لندن ـ سليم كرم
حكمت هيئة الرقابة على الإعلانات في المملكة المتحدة على شركة "نيسان" لتقديمها "مزاعم مضللة" بشأن مدى سرعة إعادة شحن سيارتها الكهربائية الرئيسية، وهو ما يمثل المرة الأولى التي يتعرض فيها مصنع السيارات للرقابة بسبب سرعات الشحن.
وقال الإعلان الجديد للشركة اليابانية لتصنيع السيارات إن الموديل الجديد الذي يمتلك إمكانات أحدث من الموديلات السابقة يمكنه أن يقوم بإعادة طاقة البطارية إلى حد كبير في غضون ساعة، لكن هيئة معايير الإعلان (ASA) خلصت إلى أنه نظرًا إلى أن التحديثات قد تستغرق وقتًا أطول في بعض الحالات فإن تلك الادعاءات التي لم يتم إثباتها ربما كانت مضللة، في حين أن إعادة شحن معظم السيارات الكهربائية تتم في المنزل فسوف يتم عمل عدد متزايد من نقاط الشحن العامة خلال الأعوام المقبلة، إذ يستطيع أصحاب السيارات خارج الشوارع أن يعيدوا شحن سيارتهم، وتسمى بنقاط الشحن السريع التي يمكنها إحياء البطارية سبعة أضعاف سرعة مقبس التوصيل العادي في المنزل.
وأعلنت "نيسان" عن سيارتها المزودة بنظام "الشحن السريع أثناء التنقل"، وادعى السائقون أن بإمكانهم الحصول على 80٪ من سعة الشحن في غضون 40-60 دقيقة من الشاحن السريع.
وأضافت أن الوقت يعتمد على نوع الشاحن وحالته ودرجة حرارة البطارية وحجم البطارية ودرجة حرارة الهواء في اليوم. ومع ذلك، اشتكى ثلاثة أشخاص من أن السيارة كانت تستغرق أحيانًا أكثر من ساعة للشحن، بعد ذلك أجرت "نيسان" مراجعة وغيّرت صيغة الإعلان لتقول إن سائقي السيارات "سيحصلون على نسبة 20 إلى 80٪ في نحو 60 دقيقة"، لكن هيئة "ASA" ذَكَرَت أن التغييرات لم تكن كافية، وأيدت الشكاوى، حتى مع هذه التعديلات كان من المرجح أن يكون الإعلان ذا شفافية لكنه كان مضللا لأن الإمكانيات المرفقة ما زالت لا تنقل بوضوح درجة التباين في الوقت الذي تسطيع فيه السيارة إعادة شحنها بالكامل، وقالت "نيسان" إنها أصيبت بخيبة أمل بسبب القرار لكنها ستحترم قرار الهيئة.