بيروت - المغرب اليوم
يصدر قريبًا عن دار غراب للنشر والتوزيع، كتاب تحت عنوان "في محراب حبها" للدكتور حسن خليل.
ومن أجواء الكتاب:"هي الرحلة الأزلية الأبدية، قد نعرف بدايتها، ولكن أبدا لن ندرك نهايتها، إنها رحلة الحب المقدسة، ذلك الشعور الغريب الذي ينتابنا، فيدق له القلب ويرق، وتسمو به الروح، ويجن به العقل، وتتأثر به الجوارح، فتبكى منه العين، وتقشعر منه الأبدان، فإما تصحوا وتنشط، وإما تهزل وتكسل، ولا ندرى كيف يؤثر هذا الشعور على هذا النحو في الروح والقلب والعقل، بل ويتخطاها إلى الجوارح. وبرغم وجوده منذ بدء الخليقة، فلم نعرف له سرا، ولم نعرف له مدخلا، فقد يكون عن طريق العين عندما يبهرها الجمال، وقد يكون من طريق الأذن عندما تسمع حسن الكلام، وقد يكون عن طريق العقل عندما يشعر بالإحسان، فإن دخل من أي منها كان مستقره القلب، فإن ثبت صعد إلى الروح، وهذا أقصى ما يعرفه الإنسان، وإن كنا لا نعرف سر ارتباطه بالقلب والروح بعد سريانه من الأبدان.