القاهرة ـ ا ش ا
صدرت عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام في القاهرة رواية «أحزان إلكترونية» للقاصة والروائية اليمنية حنان الوادعي، بغلاف للفنان إسلام الشماع.
وتقع الرواية الحائزة جائزة دبي الثقافية للإبداع عام 2004، في 196 صفحة من القطع المتوسط. الرواية تجسّد بدايات الحزن الإلكتروني الذي اخترق العالم في بدايات الألفية الثالثة، وتصور كيف تنسج أصابعنا المشاعر بشوق على لوحة مفاتيح ليتسرب إلى شاشة صماء فيخترق ذواتنا، يُبكيها تارة، ويسعدها أخرى. عالم إلكتروني أثبت أن الحب والحزن لا يتركان عبر التاريخ فرصة أو وسيلة لا يتجسدان عبرها وفيها.
لكن ماذا يحدث عندما يتسلل هذا الحب خارج تلك الشاشة الصماء لنراه أمامنا متجسدا بكل ما فيه من تناقضات الفرح والحزن واللقاء والبعد والحيرة. ماذا يحدث عندما نعرف أن ثمة سراً موجعاً يقبع خلف تلك الشاشة الإلكترونية. سرٌّ ما عاد يحتمل مزيداً من الاختباء، وينتظرها هي... هي بالذات لتكشفه وتكتشف معه أنها لم تختبر بعد معنى الألم والحيرة.
على الغلاف الخلفي نقرأ مقطعًا من الرواية: «نعم أنا تلميذة غبية في مدرسة الحياة التي تعج بالكاذبين والمخادعين. نعم أنا مغرورة لأني في كل مرة أدَّعي الفهم وأسقط تلك السقطة الفاشلة في إقناع غروري بالتريث! متى أصدِّق أن الكذب هو الحقيقة الثانية بعد الموت؟!
متى أصدِّق أن هناك من يجد لذة وهو يراقبك تموت ببطء من سم الكذب الذي دسَّه لك في طعام الكلام؟!».