المنامة ـ بنا
أكدت ندوة هامة أُقيمت في مملكة البحرين الليلة الماضية أن الاعتدال والوسطية وقبول الآخر والتسامح ونبذ العنف وترسيخ قيم المواطنة تعد من أهم مقومات وخصائص الخطاب الديني المستنير.
ونظمت الندوة معهد البحرين للتنمية السياسية، بعنوان "دور وأهمية الخطاب الديني في نشر ثقافة السلم الأهلي"، وأقيمت بفندق الريجنسي بحضور نخبة كبيرة من المثقفين والمهتمين.
وتحدث خلال الندوة الاستاذ الدكتور محي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة الأزهر في مصر، والسيد حسن علي الأمين، ممثلا عن والده سماحة السيد علي الأمين المرجع الديني البارز في لبنان.
وتناولت الندوة التي تهدف الى تعزيز ونشر ثقافة مفهوم السلم الأهلي بواسطة الخطاب الديني المستنير العديد من المحاور التي تطرق اليها كلا المتحدثين ومن أبرزها مفهوم الخطاب الديني ودوره في نشر ثقافة السلم الأهلي وأزمة الخطاب الديني وواقع السلم الأهلي في المجتمعات الإسلامية.
وأكد المتحدثان خلال الندوة على مقومات وخصائص الخطاب الديني المستنير والتي من أهمها الاعتدال والوسطية وقبول الآخر والتسامح ونبذ العنف وترسيخ قيم المواطنة وغيرها من المفاهيم التي تعكس قيم الدين الاسلامي السمح، مشددين على أهمية تطوير الخطاب الديني المعاصر.
الجدير بالذكر أن الأستاذ الدكتور محي الدين عفيفي يشغل حاليا منصب عميد كلية العلوم الاسلامية في جامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية وهو من علماء الازهر البارزين وحصل على درجة الأستاذية عام 2006، فيما حصل على الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى من كلية أصول الدين بالقاهرة.
وللأستاذ الدكتور محي الدين عفيفي العديد من المؤلفات منها: الحرية بين الإعلام الإسلامي والإعلام المعاصر، وكتاب موقف الدعوة الإسلامية من قضايا الأقليات الإسلامية في أفريقيا، وكتاب الإعلام الإسلامي والتحديات الدولية، وكتاب الأقليات الإسلامية في أوروبا :الواقع والتحديات، وغيرها.
أما السيد حسن الأمين فهو نجل سماحة السيد علي الأمين المرجع الديني البارز في الجمهورية اللبنانية والمعروف عنه جهوده الكبيرة في الدعوة إلى الحوار والتقريب بين أتباع الديانات، وهو داعية تعايش بين الطوائف اللبنانية ومقرب بين أتباع الدّيانات، وله مؤلفات وبحوث علمية هامة ، كما أن له مئات الندوات الفكرية والمحاضرات في مختلف الدول العربية ودول العالم.