حمص ـ سانا
تعد قرية مريمين المطلة على وادي العاصي بين محافظتي حمص وحماه من أقدم القرى السورية حيث قدر الباحثون عمرها بألفي سنة قبل الميلاد.
وتقع القرية في أسفل جبل الحلو وتتميز بموقع استراتيجي مهم فهي نقطة وصل بين محافظتي حمص وحماة ويشير رئيس بلديتها خليل شبطة إلى أن مريمين تمتاز بطبيعتها الساحرة وتنوع ورودها وازهارها التي تزين اراضيها دائمة الخضرة اضافة الى هوائها العليل.
وأشار إلى أن القرية التي يقطنها تسعة آلاف نسمة تشتهر بمياهها العذبة التي تتدفق من عدة ينابيع مثل نبع الفواروعين زعرورة وعين السمر.
من جانبه أشار مختار القرية محمد الحسن إلى أن القسم الأكبر من سكان القرية يعملون بالزراعة خاصة الزيتون والكرمة كما يزرعون الخضراوات الصيفية والشتوية لتأمين حاجياتهم من هذه المواد وأهمها البندورة والفاصولياء والبامياء والخس وغيرها من الخضار.
وتمتاز القرية بوجود آثار فنية قديمة ويقول مدرس التاريخ كمال عبد الله أنه تم العثور على لوحة فسيفسائية كبيرة جدا وهي لوحة عازفات مريمية الموجودة في متحف حماة وتعد من أجمل اللوحات في العالم وتمثل مشهدا موسيقيا لنساء عازفات تظهر فيه بعض الآلات الموسيقية في ذلك الزمن.
وأوضح عبدالله إن كلمة مريمين تعني مريامون أي مكونة من مقطعين الأول مري ويعني بالهيروغليفي المحبوب والثاني أمون وهو الإله المصري وبالتالي تعني حبيبة الرب أمون وبالأرامية تعني المرتفعات وقد ذكرت في أسفار المصريين وذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان.
وأكد عبد الله ان قريته تمتلك عددا كبيرا من لوحات الفسيفساء المكتشفة وغير المكتشفة لافتا الى انه عثر فيها على لوحات رسمت عليها صور بشرية وآلهة وحيوانات وتم العثور على أكثر من خمسين مقبرة في أراضي القرية ولقى أثرية تعود للعصرين اليوناني والروماني.
وقرية مريمين تقع في الشمال الغربي من مدينة حمص وتبعد حوالي 35 كم عن مركز مدينة حمص و60 كم عن مدينة حماة