عمان ـ بترا
أبحر أستاذ الدراسات القرآنية في جامعة العلوم الإسلامية وعضو الهيئة الإدارية لجمعية المحافظة على القرآن الدكتور أحمد القضاة ، ببيان معاني ولطائف النظم القرآني المُعجز في أول سورة نزلت في القرآن الكريم( العلق).
وقال القضاة المدرب في الإدارة وطرق التدريس والبرمجة العصبية في المحاضرة التي نظمتها الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة اخيرا، بعنوان: خلق الإنسان من علق - إعجازٌ وأسرار.انّ القرآن لم يأت لتسيير الجبال، ولا لتقطيع الأرض، ولا لتكليم الموتى، إنما جاء لمهمة أعظم وأعلى: إنها إعادة بناء الإنسان على الإيمان وأخلاقه وقيمه.
ومن اللطائف التي أشار اليها القضاة في المحاضرة التي ادارها الدكتور تيسير الفتياني أن أول كلمة نزلت في سورة العلق هي: اقرأ ... وآخرها: واسجد واقترب، فأولها قراءة وتعلم، وآخرها عمل وتطبيق، مبينا ان القراءة والعلم ترفع صاحبها درجات، والتواضع والسجود قرب ورفع للدرجات.
واستنباطاً من السورة الكريمة عن كيفية تحصيل العلوم لخّص القضاة ذلك بأمور ثلاثة، أولها: الأخذ عن غيرنا بالمراجعة والمطالعة، وطريقهما الكتابة وقراءة الكتب، والثانية: التلقي من الأفواه بالدرس والإملاء، والاخيرة: ما تنقدح به العقول من المستنبطات والمخترعات.
وفي إشارة لكلمة "العلق" ذكر المحاضر أن العلقة جُعلت مبدأ الخلق ولم تُجعل النطفة مبدأ الخلق لأن النطفة اشتهرت في ماء الرجل فلو لم تخالطه نطفة المرأة لم تصر العلقة فلا يتخلق الجنين، وفي ذلك إشارة إلى أن خلق الإنسان من علق ثم مصيره إلى كمال أشده هو خلق ينطوي على قوى كامنة وقابليات عظيمة أقصاها قابلية العلم والكتابة.
وقال رئيس الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة المهندس حاتم البشتاوي انها تنظم شهريا ندوة او محاضرة في مجمع النقابات المهنية بالتعاون مع اللجنة الثقافية بنقابة المهندسين ، ويحضرها عدد كبير من الأكاديميين والمثقفين وطلبة العلم.