حمص ـ سانا
بمناسبة عيد مار الياس أقيم في كنيسة مار الياس في منطقة فيروزة بحمص اليوم قداس وصلاة من أجل السلام في سورية.
ولفت البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم في عظته إلى المعاني الإنسانية والروحية السامية لهذه المناسبة والتي تتمثل بالمحبة والإخاء والتسامح منوها بما تعيشه سورية من وحدة وطنية وتآخ بين مكونات المجتمع الامر الذي عزز من مواجهتها للضغوط والتحديات التي تتعرض لها جراء مواقفها الوطنية والقومية الثابتة .
وأكد أن “المصالحة بين السوريين هي خشبة الخلاص الوحيدة لسورية” وأن الجميع اقرباء فكل إنسان على وجه البسيطة مهما كان دينه أو مذهبه هو أخ لاخيه الإنسان داعيا إلى “التمسك بالحقوق العربية مهما كانت الظروف والضغوط وأن المحاولات الخارجية لإفراغ القضايا العربية من مضامينها الحقيقية ستفشل”.
ونوه البطريرك بتضحيات الجيش والقوات المسلحة إلى جانب الشرفاء والمؤمنين الصادقين من أبناء الوطن في سبيل الدفاع عن سورية وإعادة الأمن والاستقرار اليها مبينا أهمية تلاحم الجيش والشعب في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له سورية والذي هجر المواطنين الآمنين من منازلهم ومدنهم داعيا السوريين في الخارج إلى الرجوع للوطن.
وفي تصريحات للصحفيين عقب القداس لفت أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص صبحي حرب إلى حالة التآخي والاستقرار التي تعيشها سورية بين كل اطيافها الأمر الذي يعكس أسمى معاني الوحدة الوطنية واللحمة الشعبية موضحا ضرورة الصفح والتسامح ومحاربة الفكر الإرهابي الوافد وما يحمله من أفكار
هدامة ونهج تكفيري غريب عن واقع وتاريخ الشعب السوري.
ونوه بتضحيات الجيش والقوات المسلحة والشعب السوري في مواجهة الموءامرة التي يتعرض لها الوطن بعقيدة وطنية راسخة شكلت الأساس الصلب الذي تكسرت عليه احلام المتآمرين وأوهامهم وبروابط الأخوة والمحبة التي تعيشها سورية والتي تشكل حالة راقية تسهم في تطور المجتمع وتقدمه .
وأشار مدير الوقف في منطقة فيروزة جورج حصيرون إلى أن أبناء حمص وعبر تعايشهم وتآخيهم أعلنوا للعالم أجمع أن الوحدة الوطنية هي الضامن الوحيد لأمن وسلام سورية مبينا أن الشعب المؤمن هو الذي يضمن للوطن أمنه واستقراره إلى جانب تضحيات الجيش والشهداء الأبرار.
كما وضع البطريرك في ختام زيارته حجر الأساس لبناء سكني سيتم انشاؤه عن طريق الوقف بمنطقة فيرزوة والتقى الرعية في صدد وفيرزوة وكحيلة والقرى المجاورة وتفقد أحوالهم.