حمص ـ سانا
بمشاعر الحب للوطن والمرأة والقيم السامية أحييت مجموعة من الشعراء أمسية شعرية في المركز الثقافي العربي بحمص مزجوا في أشعارهم أحاسيس الفرح والحزن والأمل.
وعبر الشاعر يوسف جمول في قصيدته بعنوان “بين الواقع والتاريخ حبل من مسد” عن مواساته للوطن الأم سورية الصامدة والغدر الذي تعرضت له من قبل المتآمرين من بعض العرب فقال:
أسرجت قلبي للهموم ركابا .. ونسجت روحي للبكاء سحابا.. فأنا رهين للمآتم
اجتلي .. نور الصباح بناظري سرابا حمد يدنس من عروبتي عرضها ..
ونبيله العبري يشرع بابا والعرب ترقص بالسيوف سفاهة .. حتى
يهوذا يعجم الأعرابا أسفي على إسلامهم من جهلهم .. أمسى يصنف للورى إرهابا.
ويجد جمول في سورية رمزا لا يفنى للصمود وللبطولة التي اتحدت قيادة وجيشا وشعبا للدفاع عن عرين الوطن ورد كيد المعتدي فقال:
يا غافلاً اسمع ترانيم السما .. فالكون رتل للسنا أسبابا
وأراد أن يروي الزمان لنشوة .. فسقاه من ألق الشام شرابا
في السلم إصلاح وإن مرض دنا .. كان الطبيب بحكمة جوابا
في الحرب نار يصرخ العادي بها .. ياليتني بالأمس كنت ترابا
أسد إذا طلب المحال لعلة .. لباه قبل سؤاله وأجابا
وألقت الشاعرة ريما خضر قصيدة طالبت فيها المرتزقة وأدواتهم بالرحيل عن الوطن مستهجنة افعالهم العدوانية التي لم يسلم من أذاها حتى الأطفال فقالت مخاطبة إياهم:
احملوا حقائب حزننا وارحلوا .. أغلقوا أنفاق حقدكم واخرجوا
.اتركوا لنا أبواب الحلم واهربوا.. سيروا … خفاقا سيروا
.ولاتنسوا ظلالكم خلف شمسنا .. سيطلع من بين النجمتين وطن أخضر
ويلاحقكم دم كل طفل وعسكر .. اخرجوا من ليلنا ونهارنا
واتركوا لنا شهداءنا يحرسون لنا موتنا المؤجل
والشاعر محمد ابراهيم علي الذي ألقى قصيدتين شعريتين الأولى بعنوان شموخ وكبرياء والثانية بعنوان معان شبه خالدة ظهرت في الأخيرة مشاعر إنسان نبيل يحلم بأن ينتشر الخير في كل أرجاء المعمورة ويعم السلام في كل بقاعها فقال فيها:
لماذا غدا الضياع روحا بداخلي طليقا كأنه أسير أحزاني
يعيش كما يعيش في التجرد كوهم تجلى في من غير حسباني
أأنت تريد أن تصير حزينا وعشق الحياة في انشراح المعاني
فيا أيها الإنسان عش متفائلا فإن الحياة نبع ماء لعطشان
ولا تقتل السعادة الأبدية ولا تزرع الشرور في أرض لقمان