رام الله ـ وفا
دعا المتحف الفلسطيني الفنانين والمصممين والحرفيين المقيمين في فلسطين وخارجها لتصميم قطع مبتكرة ومعاصرة مستوحاة من فلسطين أو ذات صلة بها.
وقال المتحف في بيان أصدره اليوم الإثنين إن هذا يأتي ضمن مشروع يهدف إلى تحفيز المبدعين والفنانين للنظر بعين معاصرة الى المنتجات التراثية واليدوية وتوظيف الصناعات الحرفية في فلسطين ضمن رؤية حديثة تهدف الى التجديد والابتكار.
ويأمل المتحف الذي من المقرر أن يتم افتتاحه في بيرزيت في عام 2015، من خلال هذه المبادرة بأن يحتضن أفكارا مبدعة تشمل الاستخدام المبتكر للمواد وآليات الانتاج لتوفير مجموعة فنية قيمة وحصرية تروج للثقافة الفلسطينية المعاصرة على المستويين المحلي والعالمي.
وقال جاك برسكيان مدير المتحف، 'من خلال هذا المشروع نسعى لأن نطور هذا النوع من المنتجات، خاصة وأن فلسطين تشتهر بعدد كبير من الصناعات اليدوية والحرفية. الدعوة مفتوحة لاستخدام مختلف المواد سواء كانت تقليدية او غير مألوفة، ولتوظيف آليات انتاج مبتكرة بما يتفق مع الهدف الاساسي من المشروع، وهو انتاج قطع ذات قيمة فنية مستوحاة من فلسطين أو ذات صلة بها، تعكس الثقافة الفلسطينية المعاصرة'.
وأضاف 'نفتقر الى الابداع والابتكار في التصميم وتطوير الصناعات الحرفية والتجديد فيها بما يتماشى مع الحياة الفلسطينية المعاصرة. ومع هذا فإننا ندرك بأن هناك متسع للتطوير والابتكار والابداع الحرفي خاصة وان فلسطين تشتهر بالكثير من الصناعات الحرفية والتقليدية. ونأمل بأن يساهم هذا المشروع في الحفاظ، ولو جزئيا على هذه الصناعات وتطويرها ودفع عجلة الابداع الحرفي في فلسطين الى الامام، وكذلك تشجيع المصممين والمبدعين الشباب واحتضان أفكارهم الخلاقة'.
وأكد برسكيان أن المتحف الفلسطيني سيلجأ للسوق المحلية الفلسطينية لانتاج هذه القطع. وقال 'نحن نؤمن بأهمية تشغيل الايدي العاملة الفلسطينية من خلال كافة مشاريعنا بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني. ولكننا وفي الوقت ذاته حريصون على أن تكون مخرجات المشروع ذات جودة عالية من حيث التصميم والانتاج، بحيث تليق بأن تحمل اسم فلسطين في العالم، وتروّج لفلسطين بمستوى يليق بشعبها'، مضيفا 'هذا المشروع يشكل تحد كبير، ونأمل ان يتسبب في نقلة نوعية في مستوى المنتجات الحرفية في فلسطين'.
ومن المقرر أن يتم ترويج منتجات المشروع أمام زوار المتحف والسياح على شكل هدايا وتذكارات تباع من خلال متجر الهدايا في مبنى المتحف أو من خلال موقعه الالكتروني. ويتكون مبنى المتحف من صالات عرض، ومدرج في الهواء الطلق، ومقصف داخلي وخارجي، وصفوف دراسية ومكتبة، ومخازن ومكاتب للموظفين ومرافق عامة، بحيث تبلغ مساحته الاجمالية 3500 متر مربع.
وجاء في البيان أن المتحف الفلسطيني هو أحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، ويهدف أن يكون منبراً رائداً وخلاقاً للبحث والتعريف بفلسطين تاريخاً ومجتمعاً وثقافة. يتم بناء المتحف في بيرزيت بمحاذاة الجامعة، ويفتح أبوابه في عام 2015.