موسكو_الروسية
في ليلة 7 يوليو يحتفل السلافيون في العالم كله بعيد إيفان كوبالا . وكان هذا العيد لدى السلافيين قبل اعتناق المسيحية احتفالا وثنيا يرمز إلى الخصوبة وقوة الشمس.
وجرت العادة أن يبحث السلافيون رجالا ونساءً في الغابات في هذه الليلة بالذات عن زهرة لنبات يدعى السرخس، علما أنه يعتبر نوعا من النباتات اللازهرية. وكان من المعتقد أن من يعثر على تلك الزهرة سيكون سعيدا طيلة حياته.
وكان السلافيون في ليلة هذا اليوم يطلقون موسم السباحة لأن الماء منذ 7 يوليو يصبح دافئا. وكانت الفتيات في هذه الليلة يبحثن عن العريس، وكان يسمح للفتاة أن تقبل حبيبها في هذه الليلة بالذات.
بعد اعتناق إمارة روس للمسيحية في القرن التاسع الميلادي أصرت الكنيسة المسيحية على الاحتفال في هذا اليوم بعيد ميلاد القديس يوحنا المعمدان، لكن الشعب الروسي وغيره من الشعوب السلافية ما زالت تحتفل بعيد إيفان كوبالا على مدى قرون. ونشهد اليوم آثار هذا العيد الوثني القديم في بعض المناطق الريفية النائية. هنا الأغاني التي تحكي عن الطبيعة، وهنا الرقصات الفولكلورية القديمة ، وعبور الحواجز النارية.