الزرقاء ـ بترا
استضاف نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء، مساء أمس، الكاتب والروائي عبد الناصر رزق والقاص الزميل محمد جميل خضر والكاتبة نور تركماني في أمسية أدبية حول رواية مرافعة الشيطان لصاحبها الروائي رزق.
وقال خضر خلال القراءة النقدية ان اللعبة الحقيقية في الرواية التي أتقن رزق حبك خيوطها، هي لعبة الزمن المنفلت من عقال الوقت، الممسوك بخيطان خلبية لا تكاد ترى، فيما يستطيع القارىء التقاط روح سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته وحتى مطالع تسعينياته، حيث العديد من الأسئلة الضائعة اجاباتها بين مطرقة الواقع وسنديان الذات في خضم اضطرابها مع هذا الواقع.
وأكد ان رواية مرافعة الشيطان تعد نقلة نوعية على صعيدي المعنى والمبنى، وهي رواية جديرة بالقراءة والتقليب وتعدد مستويات التلقي واخصاب أفق التوقع، فهي بحق مرافعة تاريخية من أجل عالم أفضل.
وقال رزق "ان العمل في الرواية استغرق سنوات عديدة، وكانت من المحاولات الصعبة، حيث يتعلق الأمر بمحاولة تحويل نظريات علم النفس لعمل فني جاذب، الا أنني قررت خوض هذه المغامرة ".
ولفت الى ان موقفه من الرواية والأدب عموما يمكن تلخيصه بأن الأدب والرواية فعل تمرد على الرواية الأصلية للتاريخ الذي يكتنفه الكثير من التزييف والتحوير، فالرواية محاولة لوضع تصور آخر مغاير لهذا التاريخ في محاولة لكشف زيف الواقع الاجتماعي والسياسي والفكري.
واشارت الكاتبة نور تركماني التي أدارت الأمسية، الى ان الرواية سيكولوجية بامتياز وهي مغامرة حقيقية بالغة التعقيد، حيث تعد الثالثة للأديب رزق بعد روايتيه: أشباح الجياد، وليلة عيد الأضحى.
وتبع الأمسية التي حضرها جمع من الكتاب والنقاد والمهتمين، نقاش وحوار حول مضمون الرواية، مثلما وقع رزق روايته للحضور.