افتتحت اليوم الثلاثاء، فعاليات 'الأيام المفتوحة حول مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني في الخليل وبيت لحم في مركز التعليم والتدريب المهني متعدد الأغراض في حلحول شمال الخليل، بالتعاون مع التعاون البلجيكي BTC والتعاون الألمانيGIZ .
وحضر حفل الافتتاح وزير العمل أحمد مجدلاني ومحافظ الخليل كامل حميد ومدير عام التعليم المهني في وزارة التربية والتعليم أسامة اشتيه وممثلون عن التعاون البلجيكي BTC والتعاون الألمانيGIZ   ورئيس بلدية حلحول وجدي ملحم ورئيس غرفة تجارة وصناعة شمال الخليل نور الدين جرادات، وممثلو المؤسسات الحكومية والمحلية ومؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني في الخليل وبيت لحم وطلبة المدارس والأهالي وممثلون عن القطاع الخاص.
وأكد حميد، أهمية القطاع المهني باعتباره أهم القطاعات التي اعتمدت عليها الدول الاجنبية للقضاء على مشكلة البطالة، وأشار إلى ضرورة المزج بين الجانب الأكاديمي والجانب المهني التقني وقال ' إن التعليم المهني تجربة ناجحة لأنها توفر العديد من المشاريع  وتخلق فرص عمل جديدة'.
وأشار مجدلاني، إلى أن هذا النشاط هو بوابة من أجل دخول الطلاب نحو التعليم التقني والمهني وشدد على ضرورة الاستثمار من قبل القطاع الخاص في هذا النوع من التعليم موضحا ان 68% من مؤسسات التدريب المهني والتقني حكومية.
ودعا إلى تغيير الثقافة السائدة حول التعليم المهني والتقني باعتباره فرصة أفضل للحصول على عمل وشق الطريق نحو المستقبل، ونوّه الى أهمية غرس ثقافة المساواة والموازاة بينهما مشيرا إلى الجهد الكبير الذي تبذله وزارة العمل من أجل التنمية خاصة في هذا القطاع باعتباره رافدا للتنمية العامة، مبينا 'أن الوزارة تمد يدها  لمزيد من الشراكات مع الأطراف كلها ذات العلاقة لتطوير وتحسين التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين'.
وفي كلمة وزارة التربية والتعليم دعا اشتيه، إلى توحيد مؤسسات التعليم المهني والتقني لكي تعمل تحت مظلة واحدة  كهيئة عامة للتعليم والتدريب المهني  والتقني، لكي يكون فعالا ومرنا وموحدا يلبي احتياجات سوق العمل .
كما أشار اشتيه، إلى تطور التعليم والتدريب المهني والتقني ومواكبته التقدم التكنولوجي العالمي موضحا انه لاقى دعما كبيرا من جهات متعددة كألمانيا وبلجيكا والسويد ودعما محليا أيضا بحيث أصبح يشمل التخصصات الحديثة كالمباني الذكية والميكاترونيكس وغيرها، وأشاد بالشراكة بين المؤسسات داعيا إلى توسيعها لكي ينافس التعليم والتدريب المهني والتقني على المستوى الإقليمي والدولي، ونوه إلى أن الهيئة العامة للتعليم والتدريب المهني والتقني سترى النور قريبا مما يوحد الجهود ويطور الأداء شاكرا كل الشركاء والداعمين لهذا المجال في التعليم.
وأكد ملحم، ضرورة تعزيز وتطوير الدور المهني ورغبته بإيجاد مركز مهني متميز تكون مخرجاته رائعة ومميزة لتشغيل جميع القدرة الاستيعابية في هذا المركز كونه مركز يتمتع  بالآليات والتحضيرات المتميزة على مستوى فلسطين بهذه القدرات.
ونوه ممثل الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية نور الدين جرادات، الى نجاح شراكتهم مع جامعة بوليتكنك فلسطين قائلا 'ان ثمارها بدت واضحة في تنمية مجتمعنا الفلسطيني' وأكد على ضرورة تفعيل وصقل المزيد من الشراكات مع الجامعات والمؤسسات المختلفة.
وأكد ممثل التعاون البلجيكي 'ويلي دي مير' على أهمية التعليم والتدريب المهني في قطاع التعليم، كرافد من روافد التنمية العامة في المجتمعات وأن النظرة لهذه المؤسسات تغيرت من نظرة سلبية الى نظرة ايجابيه وقال 'إننا سنشتغل دوما على دعم البرامج الصغيرة والعمل على ايجاد فرص عمل'.
ونوهت نائبة رئيس التعاون الإنمائي في الممثلية الألمانية 'سابين بريكنكامب' وممثل التعاون الألماني 'اندرس كوينج' إلى أن الجميع يذهب بالاتجاه الأكاديمي ولكن المؤسسات تتطلب الخبرات والمهارات التقنية، وإنهم سيواصلون دعمهم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشراكة بينهم وبين وزارة العمل..                                    
كما أكد المشاركون على ضرورة التوجه نحو التدريب المهني والسعي للنهوض بمثل هذه المراكز لما فيه خدمة الوطن والمواطن وضرورة دعمها.
وتخلل الافتتاح عدة فقرات فنية ومعارض وورش عمل للمؤسسات المشاركة، ومعرض لمنتجات طلاب المدراس ومراكز التعليم والتدريب المهني والتقني وتميز هذا النشاط بأنه جمع بين مدارس التدريب المهني والمدارس الصناعية، والكليات، ومراكز التدريب المهني بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص من أجل تعريف طلاب التعليم والتدريب المهني بفرص العمل المتوفرة وربط هذه المؤسسات وطلابها مع القطاع الخاص وسوق العمل  بشكل مباشر، كما أن هذا النشاط يشكل فرصة للطلاب للتعرف على مؤسسات التعليم المهني وعلى المجالات التي يمكن أن يلتحقوا بها كخيار موازٍ للتعليم الأكاديمي.