الرياض ـ و ا س
افتتحت بالعاصمة المغربية الرباط أعمال ندوة دولية تنظمها مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية وكوليج البيرناردان بباريس حول تحت عنوان " لقاء الأديان .. من أجل حوار إسلامي - مسيحي متجدد " .
ويشارك في هذه الندوة عدد من الباحثين في العلوم الإسلامية من المملكة العربية السعودية والمغرب وتونس و لبنان و أكاديميين في مجال الحوار الإسلامي المسيحي من فلسطين وفرنسا كما, يشارك في الندوة الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا و مدير عام الشؤون الثقافية و الاجتماعية و الأسرة بمنظمة التعاون الإسلامي.
ويبحث المشاركون في الندوة التي افتتحت أمس إشكالية الحوار بين الأديان في كل أبعادها المعقدة، بدءاً بالمساءلة النقدية للمقاربتين المتنازعتين، بين من يرى الديانات بطبيعتها كيانات متنافرة، ومن يتبنى الحوار سبيلاً لتحقيق السلام العالمي.
ويشكل هذا اللقاء، مناسبة للوقوف على حصيلة نصف قرن من الحوار بين أتباع الأديان ، حيث تعددت المبادرات الإسلامية والمسيحية الصادرة عن أوساط وجهات متنوعة، إذ يتناول الباحثون المكاسب التي تحققت والإخفاقات والمعوقات التي "تحيي الأحكام المسبقة لدى هذا الطرف أو ذاك، وتوقظ المخاوف، وتحدث حالات صدام، يرى فيها البعض صداما متبادلا للجهالات"، حسب الأرضية العلمية للقاء.
وتناقش الندوة أربعة محاور رئيسية, الأول : الوضع الراهن للحوار الإسلامي المسيحي, والمحور الثاني : الأبعاد الدينية والفلسفية للحوار الإسلامي المسيحي والمحور الثالث : الأبعاد التاريخية والأنثروبولوجية للحوار الإسلامي المسيحي والمحور الرابع : "الحوار الإسلامي المسيحي وتأثره بالحداثة والعولمة".