جرش ـ بترا
اوصت الندوة الحوارية التي اقيمت على مسرح ارتيمس ليلة امس ضمن فعاليات اللجنة الثقافية المحلية لمهرجان جرش بدعوة المشرع الاردني الى تبني قضية ميراث الاناث من خلال سن تشريع يقضي بتسجيل الارث لهن، وترك الخيار لهن بعد سنة على الاقل للتنازل عن حقهن أو عدمه.
كما اوصت مخرجات الندوة التي حاضر فيها الباحث الدكتور نعيم الخوالدة وادارها الاعلامي في وكالة الانباء الاردنية الزميل جميل البرماوي بضرورة قيام الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والاعلام بدوره في التوعية المجتمعية ودعوة النساء ومن لهن الحق في الارث بعدم التنازل عنه كحق شرعه الله للانسانية في ديننا الحنيف.
واورد المحاضر الدكتور الخوالدة العديد من الامثلة من الحياة العامة والتي تفضي الى سلب النساء حقوقهن تحت وطأة العادات والتقاليد والعاطفة ما يفقدهن هذا الحق او العمل على الاحتيال عليهن بالعديد من الاساليب والطرق الملتوية كترحيل الارث الى الزوجة او احد الابناء مبينا ان ما نسبته 90 بالمئة من هذه الحقوق تذهب لصالح الابناء الذكور.
وقال المحاضر ” مع ما يترتب على حرمان الاناث من هضم حقهن من قضايا اجتماعية وخلافات اسرية تستمر زمنا طويلا اقلها قطيعة الرحم فان الله سبحانه وتعالى شرع هذا الحق في معادلة متزنة ومتوازية لكي يحفظ كل ذي حق حقه.
واختتمت الفعاليات الثقافية المحلية الخاصة بحقل الشعر من ابناء محافظة جرش اعمالها بامسية شعرية شارك فيها اربعة شعراء.
واستهل الدكتور منصور عياصرة الامسية فقرأ من ديوانه ثلاث قصائد هي “يا دار ليلى، ورمضان اقبل، وقال البدر، جسد من خلالها العياصرة رمزية المكان والانسان وعلاقة الانسان بالانسان.
تلاه الشاعر خلدون عياصرة حيث قرأ مقطوعات من اشعاره العميقة والاقرب الى المنهج الفلسفي فقرأ : ابتزاز وخلاص واللطرون وصحوان وزوجتي، كما قرا سهيل العتوم من قصائده ” سوف ” ورسالة لاجئ، وفي الحافلة.
واختتم الشاعر عزت امين قوقزة الامسية بقصيدة اهداها لجلالة الملك عبدالله الثاني وقرأ في القصيدة الثانية ” دمع مايا الحزين، ومجموعة من الومضات السريعة بين العاطفة والذكريات.