مراكش - ثورية أيشرم
احتضنت المدينة الحمراء بداية هذا الأسبوع فعاليات لقاء ثقافي يتمحور حول مستقبل التراث المادي واللامادي الذي تمتاز به مدينة مراكش التي تعتبر من أكثر المدن المغربية التي تتميز بصبغة استعجالية لتأهيل النسيج الحضري والتقليدي الذي يتنوع ويختلف، بتنظيم من جمعية " منية مراكش لإحياء وصيانة تراث المغرب" وبشراكة مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في مراكش وكرسي اليونيسكو الخاص بثقافات البناء والتنمية المستدامة في المغرب .
وقد تميز هذا اللقاء الثقافي الكبير بحضور نخبة مهمة من الشخصيات البارزة في المجتمع المغربي والتي تجاوز عددها 120 شخصية لها علاقة بعالم الثقافة والتراث، والذين ناقشوا مجموعة من المواضيع الهامة التي تتعلق بالتراث المادي واللامادي ، هذا بالإضافة إلى الانخراط الفعلي لمجلس جهة مراكش أسفي للوصول إلى خلق مؤسسة لحماية التراث وتفعيل تلك التوصيات التي تم التوصل إليها في إحياء الذكرى الثلاثين لإعلان مراكش تراثا عالميا .
هذا وتمت مناقشة وتأكيد ظاهرة التدهور الكبير والذي يتزايد يوما بعد يوم لتراث المدينة ، رغم كل التدخلات التي تم القيام بها من اجل تأهيل التراث ، وذلك بتدخل مجموعة من الفاعلين في إطار بنية مندمجة ضرورة ملحة ، لمنح المدينة عهدا جديدا والذي سيلقى نجاحا مهما بفضل المجهودات المبذولة وكذلك ازدهار التراث فيها.
هذا وتميز اللقاء أيضا بمشاركة تنسيقية الجمعيات التراثية في مراكش ، وهيأة الأساتذة في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في مراكش ونخبة من الخبراء الجامعيين والمقاولين والتلاميذ المهندسين ، والذين ناقشوا مجموعة من الأفكار التي تتعلق بهذا التراث وكيفية الحفاظ عليه بالشكل الذي يزيد من رفع مستوى وشأن المدينة الحمراء .