انتهت في الأردن كافة الاستعدادات والتجهيزات لإطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته التاسعة والعشرين التي تبدأ يوم الخميس المقبل، من خلال حفل فني يقام في مدينة جرش الأثرية. ويسبق تدشين المهرجان في دورته هذا العام، حملة مناهضة أطلقها متشددون يدعون فيها، مفتي المملكة الأردنية لإصدار فتوى تُحرِّم إقامة هذا المهرجان، مهددين بالقيام بتنفيذ حملة تشهير ضد المفتي في حال امتناعه عن اصدار فتوى التحريم. وفي بيان صحفي صادر عن الحملة التي أطلقها "تجمع رافض لمهرجان جرش"، دعا التجمع الخطباء إلى استنكار اقامة مهرجان جرش ، مشيرا إلى أنه من حق الشعب الأردني عامة وأهالي جرش خاصة استخدام مدرجات جرش الأثرية لإقامة المهرجانات الدعوية لكبار علماء الأمة، وكذلك إقامة المهرجانات الإنشادية الإسلامية الوطنية الهادفة لبث روح الفضيلة والأخلاق الحميدة النبيلة بين أبناء الشعب الأردني ومكوناته، بحسب البيان، الذي يقول بأن المهرجان يتسبب في الانفلات الأخلاقي، بالإضافة إلى ما سماها بآثار كارثية على أهالي جرش اقتصاديًّا واجتماعيًّا وتربويًّا من شلل في الأسواق التجارية وأزمات خانقة في الماء والكهرباء.
هذا ويشارك في مهرجان هذا العام نحو مئة شاعر وكاتب ومثقف وفنان تشكيلي، وما يزيد على 800 فنان، في حقول الموسيقى والغناء والمسرح والرقص الحديث، كما يتم استضافة مؤتمر اتحاد الكتاب والأدباء العرب بمشاركة 60 شخصية ثقافية عربية، وملتقى السرد الأدبي في نسخته الرابعة، الى جانب اعداد برنامج للأمسيات الشعرية بمشاركة 20 شاعراً محلياً، و22 شاعراً عربياً.