الجزائر ـ واج
-أكد المؤلف الموسيقي صافي بوتلة مساء يوم الأحد بالجزائر العاصمة ضرورة فتح "نقاش بناء و مستديم" بين كافة الأطراف الفاعلة الثقافية و الوصاية" و كذا إدراج "سياسة استشارية على الصعيد الوطني".
و ألح الفنان الذي نزل ضيفا على منتدى اليومية الوطنية "ليبرتي" لتنشيط لقاء حول الانتقال من "الثقافة إلى التحضر" على "ضرورة" فتح نقاش حول الفعل الثقافي في الجزائر و عقد "جلسات حقيقية" لقطاع الثقافة قصد تحسين النوعية و بث الفعل الثقافي في البلد و وضع "مشروع مجتمع يقوم على الثقافة و التربية".
وينتج هذا النداء عن المعاينة التي قام بها صافي بوتلة و المشاركون في هذا اللقاء بخصوص النشاط الثقافي في الجزائر الذي يقتصر حاليا على "منطق الارضاء الذاتي و التنشيط" حسب المشاركين من بينهم فنانون شباب يتأسفون كذلك "للتأخر الكبير" في مجال المنشآت و القدرات التقنية.
تستدعي هذه المعاينة حسب الفنان "مراجعة" المنشأة القاعدية على المستوى الوطني و التصميم و أهداف المهرجانات و ادراج تكوينات جديدة في مختلف التخصصات الفنية و التقنية. و لدى تطرقهم إلى مسألة تمويل الثقافة تأسف الفنانون الذين حضروا هذا اللقاء "لنقص اهتمام الأطراف الفاعلة الاقتصادية" العامة و الخاصة التي تشارك بشكل ضعيف في تمويل الثقافة على عكس "الرياضة و كرة القدم على وجه الخصوص". وقد وقع صافي بوتلة سنة 1988 على انتاج ألبوم "كوتشي" للشاب خالد و هو أحد أشهر ألبومات الراي.
و في سنة 1992 صنف النقاد الدوليون ألبومه "مجنون" من بين الألبومات العشرة الأولى للسنة قبل أن يوقع على ما يقل عن 70 موسيقى أفلام تتمثل آخرها في موسيقى فيلم "فاطمة نسومر" لبقاسم حجاج. كما صمم و ألف عروضا كبيرة من بينها "الحلم الأزرق" سنة 1988 و "المصدر" سنة 2001 و "وطني" سنة 2002 بمناسبة الذكرى الأربعين للاستقلال الوطني.
و في سنة 2010 استدعي من قبل منظمي "مهرجان موازين" للرباط (المغرب) لتصميم عرض "ناس الغيوان لصافي بوتلة" الذي يعتزم تقديمه بالجزائر العاصمة عن قريب.