بيروت ـ المغرب اليوم
نظم اصدقاء "حديقة الشعراء" في جران البترون ومجلة "صوت الشاعر" مهرجانا شعريا في الذكرى الأولى لإطلاق الحديقة، تخللته ندوة حول ديوان "زوادة سفر" للشاعر عبدالله أبي عبدالله ومجلة "صوت البترون" للزميل غسان عازار في حضور المطران يوسف ضرغام، نقيب المحررين الياس عون وعدد من الشعراء ورجال الفكر والثقافة. بداية النشيد الوطني فكلمة تقديم من عازار الذي ثمن لقاء الشعراء في "يوم نهاية عهد والأمل بعهد جديد يكون خيرا للثقافة والمثقفين". وشكر للرئيس ميشال سليمان تشجيعه للثقافة وقال: "إن دولة تهمل الكتاب وصاحبه هي دولة غير جديرة بالتقدم والبقاء".ثم ألقى عون كلمة ثمن فيها إنتاج أبي عبدالله مؤسس ورئيس "حديقة الشعراء"، معتبرا انه "أغنى المكتبة الشعرية بشعر استل مواضيعه من واقع عاشه في الماضي القريب ويعيشه في الحاضر. شعره مفعم بالمعاني المشرقطة، ومرتكز على مبنى متين السبك". كما نوه بمحتوى مجلة "صوت البترون" قائلا انها "صوت منطقة تفخر أنها أنجبت للوطن جهابذة في السياسة والطب والقانون والأدب والتربية والإعلام والدين والجندية والدبلوماسية"، مستذكرا كبارها ومنهم "خوليو طربيه رئيس جمهورية كولومبيا الأسبق الذي حط رحاله في وطن الأرز والأبجدية أكثر من مرة". وكانت كلمة لرئيس منتدى البترون للثقافة والتراث جورج قبلان الذي ثمن دواوين أبي عبدالله ووصفه بـ"الشاعر حتى أخمص القدمين ومؤرخ خدم القضية اللبنانية"، وقال متوجها اليه: "ذواقة أنت، وشعرك عرس الأزل الى الخلود، الى لا إمحاء، كأنك غمست قلمك بعطر وخلعت على ألفاظك حبا وسحرا لترقى بها أداة طيعة، تبدع في الخلق والتكوين، الى جمال هو الأجمل".وقالت رئيسة مجلس الفكر كلوديا ابي نادر: "هو الشعر أخذ بيده نصيرا، لأنه شاعر. عبدالله أبي عبدالله، حين ولدت حديقة الشعراء في قلب مدرج تطلعاتك، غدت مسكونة برتل أورفوي، عمره من عمر الانفجار الكبير، ودويه نغم أزلي. وللتاريخ في بلاد البترون عنوان، وربائد يكتبها قلب كبير وإعلامي مميز. شكرا غسان عازار، فذاكرة البترون، وبفضل مجلتك "صوت البترون" لن تعرف النسيان". بدورها ثمنت هلا سليمان الانتاج الشعري لأبي عبدالله والانتاج التاريخي الاعلامي لعازار. واستذكرت الشاعر ميشال سليمان وألقت مقطعا من قصيدته "بطاقة حب الى بيروت" من ديوانه "عاصمة الامل". ثم كان تسجيل بصوته. وألقى أبي عبدالله قصيدة رحب فيها بالشعراء متوقفا عند أهمية الثقافة وقال: "إن الحديقة مفتوحة أبوابها للجميع".
ثم كانت قصائد من وحي المناسبة لكل من الشعراء والادباء: رئيس نقابة شعراء الزجل جورج أبو أنطون، رئيس جوقة المسرح أنطوان سعاده، ميشال كعدي، صاحب مجلة "صوت الشاعر" روبير خوري، مطلق درع البيئة بديع أبو جوده، طوني معلوف، غسان شديد، مي سمعان، شربل سليمان، ويوسف لوندس في قراءات للشاعر الكبير الراحل حنا موسى، وإدمون رزق.
وتخلل الندوة اطلاق "الملتقى اللبناني للأدب والفن" من قبل رئيسته أنطوانيت القدوم شاهين. وختاما قدم الشاعر روبير خوري درع مجلة "صوت الشاعر" لأبي عبدالله وفاء له وتقديرا لعطاءاته ولإطلاقه أول حديقة للشعراء في لبنان.