بكين ـ شينخوا
دعا زعماء وباحثون دينيون المسلمين الصينيين الى مقاومة التطرف الديني وإدانة الإرهاب.
جاءت الدعوة خلال ندوة اختتمت أمس الخميس في أورومتشي عاصمة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غرب الصين، التي جمعت أكثر من 100 مشارك ما بين مسؤولين في الجمعيات الاسلامية ومتدينين مبجلين وباحثين أكاديميين. واستضافت الندوة الجمعية الإسلامية الصينية.
وأوضح المتحدثون الرئيسيون روح التناغم والوحدة التي يشتمل عليها الدين الإسلامي ودعوا المسلمين الى مقاومة التطرف الديني وادانة الإرهاب. كما أكدوا على روح احترام الآخرين والعدل والتسامح والود ورفض الشطط في الدين الإسلامي.
وقال تشن قوانغ يوان رئيس الجمعية إن الهدف من الندوة هو دفع التقاليد الرفيعة للإسلام قدما وتوجيه المسلمين نحو فهم المعني الحقيقي للاسلام والدفاع عن السلام ومعارضة العنف من أجل حماية نقاء الإسلام.
وقد شهدت السنوات الاخيرة ازديادا في عدد الهجمات الارهابية تحت اسم الإسلام، وأودت بحياة الابرياء والحقت خسائر خطيرة. وقد اساء البعض فهم الاسلام نتيجة ذلك بل تحيزوا ضد الاسلام والمسلمين، وهو ما فرض تحديات على التطور الصحي للإسلام في الصين.
ويقول وانغ تسو آن مدير إدارة الدولة للشؤون الدينية إن التطرف الدينى "بعيد تماما" عن روح الإسلام. وأضاف أن التطرف لا علاقة له بالاسلام لكنه "يشوه صورة الدين بخبث ويختطفه لحسابه ".
وتابع وانغ إن "التطرف الديني كفر مقصود، وأصبح اكثر اعداء الإسلام خبثا"، مشيرا الى ان الارهاب ليس مشكلة عرقية ولا خطأ في دين بعينه، ولكنه عدو للحضارة البشرية.
ويقول وانغ يو جي الاستاذ في جامعة الشعب الصينية "من الخطأ وصف أكثر من مليار مسلم بالخطيرين بسبب بعض الارهابيين الذين عددهم قليل للغاية".
وقال قوه تشنغ تشن نائب رئيس الجمعية الاسلامية الصينية "ينبغي ان يكون لدى المسلمين فهم واضح للطبيعة الفاسدة للتطرف تحت قناع الإسلام".