طرطوس ـ سانا
بدأت مساء اليوم في بلدة مشتى الحلو بمحافظة طرطوس فعاليات ملتقى “دلبة مشتى الحلو” الثاني للثقافة والفنون وذلك في ساحة دلبة وسط البلدة بحضور رسمي وثقافي وشعبي من أهالي المشتى والوافدين إليها.
وتتنوع فعاليات الملتقى بين الرسم والنحت والموسيقا والغناء والشعر والزجل بمشاركة فنانين هواة من مختلف الأعمار وجدوا فيه فرصة لتنمية هوايتهم من خلال الورش التدريبية التي افتتح بها أعماله اليوم.
وأوضح المحامي وائل صباغ القائم بأعمال الملتقى الثقافي العائلي في مشتى الحلو في تصريح لـ سانا أن ملتقى الدلبة يمثل جهدا نوعيا لإحياء كل شيء جميل في البلدة عبر الفنون بأنواعها من الرسم والنحت إلى الشعر والمسرح والموسيقا والسينما مع خطط لإقامة المشاريع البيئية والانشائية وحملات التشجير حفاظا على الإرث الحضاري والفكري.
من جهته أكد الأب مروان الحلو كاهن رعية مشتى الحلو أن اجتماع الأهالي في مناسبات الفن والجمال وسط الطبيعة يجسد حب الوطن والأمل في خلاصه وتحقيق رفاهه وأمانه والنهوض به بالمحبة من قلب الدمار مبينا أن هذا الحلم والأمل هو ما يدفع إلى التمسك بالسيد الرئيس بشار الأسد رمزا للمحبة ولم الشمل والحكمة ورعاية الشعب والوصول به إلى الأفضل والأرقى.
من جهته أكد الفنان صالح الخضر مشاركته بعشرين لوحة تعرض في ساحة الملتقى إلى جانب لوحة جار رسمها تتكئء على الدلبة الكبيرة وتمثل معالم مشتى الحلو العريقة ولا سيما كنائسها الأثرية في حين أشار النحات العالمي علاء محمد إلى أنه يشارك بمنحوتة بدأ اليوم بصنعها وسينهيها نهاية الملتقى.
ولفت الطفل شادي سلامة من محافظة حمص إلى مشاركته في ورشة الرسم واختياره رسم دلبة مشتى الحلو بالألوان الخشبية معبرا عن أمله في العودة إلى داره وأن تكون مشتى الحلو بالنسبة إليه محطة جميلة لا تنسى بطبيعتها ولطف أهلها وحبهم للحياة والفن.
وإضافة إلى ورش الرسم والنحت تضمن اليوم الأول من الملتقى أمسية لفرقة خماسي حمص لموسيقا الجاز قدمها الموسيقيون الشباب خالد النجار وعمر زنكاوان وأحمد داوود وذو الفقار سلوم وماهر رومية.
ويتضمن الملتقى الذي يستمر خمسة أيام أمسية طربية غنائية للفنان وديع حناوي وتكريما للشاعر نزيه أبو عفش وسهرة زجلية للشاعرين عصام يوسف وسمير هلال إضافة الى الورشات الفنية وعرض اللوحات في ساحة دلبة حتى ختام الملتقى.
حضر حفل الافتتاح محافظ طرطوس نزار موسى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان اسعد وفعاليات رسمية وحزبية وشعبية.