عمان ـ بترا
اصدرت الشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية اليوم الاربعاء نشرة علمية توعوية حول فيروس الكورونا (متلازمة الشرق الاوسط التنفسية) للحد من انتشار المرض والتعريف بسبل الوقاية وطرق الانتقال والتشخيص والعلاج.
واشارت النشرة الى تسجيل اكثرمن 500 اصابة بالفيروس الجديد (الكورونا) منذ عام 2012 توفي منهم 112 حالة في مناطق متعددة من العالم منها خمس وفيات في الاردن ،علما بان الحالات جميعها لها تاريخ سفر الى منظمة الشرق الأوسط لذا سميت بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وعن نشأت الفيروس اوضحت النشرة انه ينتمي الى احدى العوائل الفيروسية الكبيرة المعروفة بتأثيرها على الأنسان والحيوان، تم اكتشاف اول فيروس من هذه العائلة عام 1960 وفي عام 2003 ظهر فيروس السارس في منطقة هونج كونج في الصين وهو أحد فيروسات عائلة الكورونا وتسبب الوباء في إصابة 8422 شخص توفي منهم 916 حاله.
وكلمة كورونا هي كلمة لاتينية تعني (التاج) اذ ان شكل الفيروس يأخذ شكل التاج عند العرض بالمجهر الالكتروني.
وفي شهر آب في عام 2012 توفي اول مريض بسبب الاصابة بفيروس كورونا مختلف عن الأنواع المعروفة سابقا وكانت الاصابة في السعودية ، وفقا للنشرة التي لفتت الى تحذير منظمة الصحة العالمية في في ايلول من عام 2010 عن ظهور نوع جديد من فيروسات كورونا (فيروس كورونا الجديد) والذي يصيب الانسان والحيوان ويشبه الى حد ما فيروس السارس ولكن مع بعض الاختلافات.
وتؤدي الاصابة بفيروس الكورونا الى أعراض مشابهة للإصابة بالأنفلونزا منها السعال والعطاس وارتفاع درجة الحرارة وضيق وصعوبة في التنفس واحتقان في الحلق او الانف قد تتسبب في النهاية بحالة التهاب رئوي حاد او فشل كلوي مع احتمال الوفاة خصوصا لدى المسنين او الأشخاص الذين لديهم امراض مزمنة او المثبطين مناعيا.
واكدت النشرة ضرورة مراجعة الطبيب فورا عند الشعور بمثل هذه الاعراض لتشخيص المرض واتخاذ الإجراءات العلاجية والوقائية الضرورية.
وحول طرق الانتقال اوضحت النشرة ان الفيروس قادر على الانتقال من انسان الى انسان اما مباشرة نتيجة لاستنشاق الرذاذ التنفسي المتطاير من المريض خلال السعال او العطس او بطريقة غير مباشرة عن طريق لمس الاسطح الملوثة ومن ثم لمس الانف او الفم وانتقال الفيروس منها الى الانسان او المخالطة المباشرة مع المصابين او الحيوانات المصابة او منتجاتها.
وقالت النشرة ان فترة الحضانة (الفترة الممتدة من دخول الفيروس الى جسم الانسان وحتى ظهور الاعراض المرضية) وحسب الدراسات الحالية حوالي 12- 15 يوم فيما يمكن للفيروس الاحتفاظ بقدرته على نقل المرض خارج جسم الانسان لمدة ستة أيام في بيئة سائلة او رطبة (بيئة ملائمه) ولمدة ثلاث ساعات فقط على الاسطح الجافة.
وبينت ان طريقة الكشف عن المرض بالإضافة الى الاعراض المرضية من سعال وعطس وارتفاع درجة حرارة وضيق في التنفس فيمكن تأكيد الإصابة بعزل الفيروس واجراء الاختبارات المصلية للدم وعن طريق اختبار (تفاعل اليوليميرنر المتسلسل) لاكتشاف المادة الوراثية للفيروس.
وشددت النشرة على انه حتى الان لا يوجد علاج نوعي للفيروس وان الادوية المستخدمة لعلاج الاعراض فقط مثل خفض درجة الحرارة واستخدام الوسائل المدعمة للتنفس مثلما لا توفر اي مطعوم له اذ ان هناك العديد من الأبحاث تجرى حاليا لاكتشاف علاج او مطعوم ما زالت في مراحل الاختبارات الاولية.
وركزت النشرة على عدة وسائل للوقاية من المرض منها تجنب المخالطة المباشرة مع المرض والابتعاد عن رذاذ المريض اثناء العطس وعدم ملامسة الاسطح الملوثة اضافة الى ضرورة غسل اليدين باستخدام الماء والصابون وخصوصا بعد السعال او العطس او في حال ملامسة الاسطح الملوثة.
واكدت اهمية الالتزام بآداب العطس او السعال باستعمال المناديل لتغطية الانف والفم والتخلص من المناديل في سلة المهملات وغسل اليدين وارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة وعدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض والاكتفاء بالمصافحة بالأيدي عند اللقاء.
ودعت النشرة اي شخص مصاب بمرض تنفسي الى تجنب التواصل مع الاخرين خلال المرض للوقاية من نقل العدوى وتغطية الفم بمنديل عند العطس او السعال والتخلص من المنديل في سلة المهملات.
وحددت عدة ارشادات في حال قرر الطبيب المعالج لحالة مصابة بفيروس الكورونا استكمال المعالجة في المنزل باهمية اتباع تعليمات الطبيب بدقه وتناول الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنات للألم والاكثار من اخذ السوائل والحفظ على الغذاء الصحي والحد من الخروج من المنزل وفي حالة الضرورة وضع كمامه لتغطية الانف والفم (عزل المصاب في المنزل) واستعمال المنديل عند العطس او السعال والتخلص منها بطريقه آمنه في سلة المهملات وغسل اليدين .
يشار الى ان الشبكة الشرق أوسطية تأسست عام 2009 ومقرها عمان وتضم في عضويتها البرامج التدريبية للوبائيات التطبيقية في أقليم شرق المتوسط في دول السعودية ومصر والعراق وباكستان والمغرب واليمن وافغاستان والاردن.