فاس - حميد بنعبد الله
اختتمت في ساحة دار الشباب داخل مدينة ميسور المغربية، الثلاثاء، فعاليات الدورة الثانية لليالي التراث التي نظمتها على مدى ثلاثة أيام، جمعية "الميسور للتراث والثقافة الشعبية"، تحت شعار "توثيق التراث الشفهي، تحصين لذاكرة مجتمع"، اهتمامًا منها بالتراث المحلي المهدد بالاندثار.
واتسم برنامج هذه التظاهرة الثقافية التي ظهرت إلى الوجود قبل عامين، بالتنوع وتنظيم فقرات شعرية وزجلية وعروض حكايات وسهرات موسيقية وفنية وتراثية، مع تكريم شخصيات محلية بصمت أسماءها بمداد الفخر والاعتزاز في مجالات مرتبطة بذاكرة هذه المنطقة في محافظة بولمان، وتراثها.
وافتتحت؛ بكلمة الجمعية المنظمة، أعقبها تقديم حكايات شعبية أدتها عضوات محترف الحكاية والحكي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، في جامعة محمد بن عبد الله في مدينة فاس، وأغان بدوية أبدع في غنائها الفنان الموهوب أحمد الحرش الميسوري، كما أبدع الزجال الشاب ابن مدينة ميسور عبد العالي الوالي، بتقديمه قراءات زجلية لأهم إبداعاتها في مجال الشعر العامي، لقيت استحسان الجمهور الغفير الحاضر في الساحة في أول أيام الدورة، قبل أن تختم فرقة الجمعية بقيادة الشيخ عبد الجبار ديدي أمسية بلوحات من فن العلاوي وفن التكورية.
وشهدت الليلة الثانية من عمر الدورة، عرض حكايات لمحترف الحكاية والحكي وقراءات زجلية لزجالين كبار من قبيل: حفيظ اللمتوني وعادل لطفي ومحمد القندوسي، مع تقديم وصلات غنائية لفن القصبة للشيخ أحمد البولعلامي والشيخ المازيغي، مع تكريم شخصيات من المنطقة.