شيكاغو ـ سانا
استيفاني نحاس فتاة سورية في المغترب رسمت الوطن بألوان حبها واشتياقها لتختاره عنوان لوحاتها الفنية وقصادئها الشعرية ومعرفة بهويتها وانتمائها إلى سورية أرض الحضارة وموطن الفنون.
واستهلت استيفاني حديثها لنشرة سانا الشبابية بقولها: “سورية بالنسبة لي مكان خيالي ساحر يمدني بالفرح والطاقة وأفتخر بالانتماء إليه لأنه ارض الحضارة والجمال” مضيفة: “كنا نزور سورية كل عام لنقضي فيها عطلة الصيف حيث كانت مكان الراحة والأمان واليوم بعد أن دخلها الإرهاب وحاول سلب أمانها
وجمالها بت أتمنى لو ترجع بنا الأيام لنكون أكثر انتباها ومعرفة لقيمة هذا البلد الرائع فكل ما اتمناه الآن أن أعود إلى سورية وأراها أفضل مما كانت عليه”.
حملت إحدى لوحات استيفاني عنوان “ارفعوا أيديكم عن سوريتي” والتي تصف بها التحام الشعب السوري ممثلا بقبضة واحدة تزينها ألوان العلم السوري لتقول من خلالها “إن السوريين بكل أطيافهم يجب أن يكونوا صفا واحدا ضد الإرهاب ليحافظوا على وحدة سورية وسيادتها”.
واستيفاني ابنة 17 عاما تعتبر الرسم موهبة لأزمتها منذ الطفولة تمكنها من التعبير عن إرائها ومشاعرها والآن بدأت هذه الموهبة تنضج أكثر بجهود معلم الفنون في مدرستها الذي كان يطلب اختيار مواضيع معينة للرسم وكان وطنها الموضوع الحاضر دائما في لوحاتها.
وتقول: ” سورية تسكن قلبي وفكري وأريد أن أعرف الآخر بعظمتها وأصالتها لذلك جعلته موضوع لوحاتي الدائم الذي كان يلقى إعجاب معلمي وزملائي”.
وحصلت لوحة استيفاني التي حملت عنوان “خراب حل في وطني” على الجائزة الثانية في مسابقة فنية على مستوى ولاية ألينوي حيث تضمنت صورة طفلة بيدها لعبتها وتمشي بين شوارع وبيوت وطنها مندهشة بمنظر الخراب الذي لحق بمدينتها بفعل المجموعات الإرهابية.
ودعيت الرسامة للمشاركة بلوحاتها في حفل لأبناء الجالية السورية خاص بدعم سورية كما حصلت قصائدها عن سورية على ثلاث جوائز منها ذهبية على مستوى ولاية ألينوي وفضية على مستوى الولايات المتحدة الامريكية.
وتطمح استيفاني لدراسة الطب ومتابعة الرسم والشعر لأنهما حسب وصفها طريقها لايصال افكارها والتعبير عن مدى انتمائها واشتياقها لسورية وطنها الأم وتقول: “عندما يصبح عندي أولاد سآخذهم الى سورية وأعرفهم من أين أتت الحضارات