دبي ـ وام
افتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد في "جاليري الفنون" بمقر الجامعة أمس معرض " قديم / جديد " لطالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بالجامعة.
حضر حفل افتتاح المعرض - الذي يستمر حتى الثلاثاء المقبل - الدكتور عبد الله الأميري نائب مدير الجامعة والدكتورة جانيت بلوتو القائمة بأعمال عميد كلية الفنون والفنان التشكيلي الإماراتي مطر بن لاحج وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وطالبات الجامعة.
ويضم المعرض أربعين عملا تشكيليا يمثل حصادا لما درسته ثلاثون طالبة بفرعي الجامعة في أبوظبي ودبي خلال الفصل الدراسي المنصرم في علم تنظيم وإدارة المعارض.
وتوزعت الأعمال المشاركة ما بين التصوير الزيتي والفوتوغرافي والرسم والأعمال المركبة بالإضافة إلى الوسائط السمعية والبصرية واستخدمت الفنانات فيها مفردات البيئة الأصيلة واستدعين مختلف عناصر الثقافة المحلية والموروث الشعبي.
كما تنوعت الأعمال ما بين فردية وجماعية فضلا عن الاختلاف في الأسلوب ولغة التشكيل.
وتجولت معالي الشيخة لبنى القاسمي في أرجاء المعرض مع الضيوف واطلعت على الأعمال المشاركة وتحاورت مع الطالبات اللواتي وقفن فرادى أو جماعات أمام المنجز التشكيلي لكل منهن حول مدلول كل عمل وتفاصيله والمواد التي استخدمت في إنجازه والرسالة التي تود الفنانة أن تبثها إلى المتلقي من خلاله.
وأبدت معاليها إعجابها بالأعمال المعروضة .. مشيدة بما تعكسه من تمرس صاحباتها ودأبهن على استكشاف واستيعاب التطورات المتلاحقة في عالم التشكيل والإبداع الفني.
ويقوم معرض " قديم / جديد" على فكرة التكامل بين القديم والجديد في الحياة والثقافة حتى وإن تقاطعا في مفترق الطرق حيث عبرت الفنانات كل بطريقتها ورؤيتها عن اتصال الماضي واستمراره إلى الحاضر والمستقبل بأوثق العرى والوشائج ودونما أدنى انقطاع.
وقالت الدكتورة عتيقة علي الأستاذة المساعدة بالكلية مدرسة علم المعارض في فرع أبوظبي إن المعرض يشكل نقطة التقاء بين مختلف الوسائط وصيغ التعبير الفنية التي تجمع بين القديم والجديد وبين الشرق والغرب وبين الأصالة والمعاصرة وتؤكد كيف أن هذه كلها تمازج بعضها البعض في قوام جمالي واحد ومشترك.
أما الدكتورة مارتا أميري الأستاذة المساعدة مدرسة المادة في فرع دبي فقالت إن المعرض يمثل أيضا نقطة التقاء بين هؤلاء الشابات اللواتي ينتمين إلى جيل إماراتي واحد من مواليد أواسط التسعينات.
وأضافت أن كل واحدة منهن تقدم رؤيتها للماضي الذي تعرفن عليه من أجدادهن وجداتهن وللحاضر الذي يعشنه وشهدن خلاله انتقال العالم من قرن إلى قرن وأدركن من ثم دورهن كناقلات حضارة داخل مجتمعهن.
من جهتها قالت الدكتورة جانيت بلوتو إن المعرض - الذي يقام لأول مرة كعمل جماعي مشترك بين طالبات الكلية في كل من أبوظبي ودبي - سيبقى حدثا متجددا يقام كل عام بل وربما في نهاية كل فصل دراسي.