غزة - صفا
قال نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عيّاش إن الصيادين بدأوا بدخول البحر منذ الأربعاء لمسافة 6 ميل المعهودة، لافتًا إلى أنه تم إبلاغ النقابة بأنه سيتم توسيع هذه المسافة تدريجيًا حتى تصل لـ12 ميل حسب اتفاق التهدئة المعلن بغزة.
وأضاف عيّاش في تصريح لوكالة "صفا" أن الجانب الإسرائيلي أبلغنا بالسماح للصيادين بدخول البحر لـ 6 ميل لمدة أسبوع ومن ثم سيتم توسيعها لـ 9 ميل حتى تصل تدريجيًا إلى 12 ميل.
وأكد ضرورة وأهمية التزام الاحتلال بتوسيع مسافة الصيد خاصة وأن ذلك من شأنه تعويض بعض الخسائر غير المباشرة التي تكبدها الصيادين ببعدهم وانقطاعهم عن البحر على مدار 51 يومًا من العدوان.
وأفاد أن الدخول لمسافة 12 ميل يمكن الصيادين من الوصول للمناطق الفخرية التي تتواجد فيها أجود وأفضل أنواع الأسماك في معظم المواسم، كما سيزيد من دخلهم وسيغطي حاجة السوق المحلي، خاصة وأن ما يجنيه قطاع الصيد من أسماك ينتهي في غضون أسبوع وننتظر جلب كميات أخرى حسب الدخول للبحر.
وتعمل على مسافة الـ6 ميل أكثر من ألف مركب و4 ألاف صياد، وهي مسافة لا تكفي لحاجة السوق المحلي والصيادين على حد سواء لكونها تبعد عن أماكن تجمع الأسماك في العمق.
ولفت عيّاش إلى أن الخسائر المباشرة لقطاع الصيد نتيجة العدوان تقدر بـ 6 مليون دولار، فيما الخسائر غير المباشرة 3 مليون دولار.
وتابع "نحن نتحدث عن ما يزيد عن 30 مركب دُمر كليًا بسبب قصف الاحتلال واستهدافه للصيادين و60 مركب تضررت بشكل جزئي أو بسيط، وهذا بحاجة إلى صيانة وإعادة بناء لما تم تدميره كليًا".
كما أكد أن حوالي 50 غرفة للصيادين ومعداتهم تضررت بشكل كلي وتم تدمير كافة محتوياتها من شباك وماكينات ووقود، موضحًا أن خسائر الغرفة الواحدة قد تصل لـ70 ألف دولار.
وتبلغ مساحة سواحل غزة حوالي 45 كم مقتطع منها مسافة 2 ميل من حدودها مع مصر و2 ميل أخرى للحدود الشمالية للقطاع ويقتصر تواجد الصيادين الغزيين على 6 ميل فقط، فيما يسيطر الاحتلال على باقي الأميال.