الرباط ـ المغرب اليوم
صرَّح مسؤول مصلحة الإنذار وتدبير الأزمات في المعهد الوطني للجيوفيزياء عبد الواحد بيروك، أمس الثلاثاء في الرباط، بأنَّ المعهد التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، استمر خلال السنوات الأخيرة في الجهود الرامية إلى المساهمة في إقامة نظام للإنذار المبكر بأمواج التسونامي، بشكل مكنه من قطع أشواط مهمة في إقامة نظام وطني للرصد والإنذار.
وأوضح بيروك، في افتتاح أشغال ورشة إقليمية حول "الإنذار المبكر بتسونامي والتدخل السريع في المحيط الأطلسي الشمالي الشرقي والبحر الأبيض المتوسط والبحار المتاخمة له"، أنَّ هذه الجهود والتحركات أملتها مجموعة من الحقائق والمؤشرات التاريخية والعلمية والتي أكدت بوضوح أنَّ المغرب ليس بمنأى عن التعرض لخطر المد البحري، لافتًا إلى أنَّ تسجيل كثافة سكانية عالية على طول السواحل يشكل من جهته عاملًا يزيد من خطورة الآثار المدمرة التي قد تنجم عن التعرض لمثل هذا المد البحري.
وأضاف أنَّ إقامة نظام للإنذار المبكر بأمواج تسونامي في المغرب يتم بالتنسيق مع النظام العالمي للإنذار بأمواج التسونامي ومع الدول الرائدة في هذا المجال، بشكل سيمكن المركز من التوصل في الوقت المطلوب بالمعطيات المتعلقة بالزلازل ومستوى البحر في المنطقة، مسجلًا أنَّ المعهد الوطني للجيوفيزياء يعمل حاليًا على توسيع الشبكة الوطنية لرصد الزلازل من خلال إنشاء محطات جديدة وتجهيزها بمعدات رقمية من الجيل الجديد، بتنسيق تام مع مراكز إقليمية ودولية لرصد حركة الزلازل في المحيطات، والتي يُمكن أن ينجم عن أقواها حدوث موجات تسونامي.
ومن بين مشاريع المحطات التي توجد في طور الإنجاز، أضاف الخبير المغربي إنَّه يجري التحضير لبدء العمل قبل نهاية العام الجاري في محطة أكادير على المحيط الأطلسي وأخرى في السعيدية على البحر الأبيض المتوسط.