منى ـ و ا س
شهدت المملكة العربية السعودية نقلة حضارية منذ بداية تكون الدولة السعودية الحديثة تختلف عما هو قبل ذلك كان لها الأكبر الأثر على البيئة، حيث كان الإنسان السعودي يتعامل مع بيئة تفتقر إلى جميع الرفاهيات الحضارية التي يعيشها الآن ، فقد كان يعيش حياة قاسية وظروفاً صعبة يعتمد فيها على وسائل بدائية في مختلف نواحي حياته بعيدة عن الاستقرار، ولكن رغم ذلك فقد كانت تلك المجتمعات البسيطة محافظة على رباط الأسرة والجار مثلاً، ويعدُّ التلوث البيئي بمشاكله المختلفة قليلاً؛ لانعدام وجود مسبباته التي باتت تزداد مع كل خطوة تطور.
وازداد الاهتمام البيئي وأعدت الدراسات العلمية المتعلقة بالبيئة عند التفكير في وضع الخطط التنموية الخمسية التي ركزت على قضايا التنمية والبيئة وبدأت في عرضها وتوضيحها ووضع أهم الحلول التي تناسبها.
وكانت أول خطة خمسية بيئية للمملكة في الأعوام (1390-1395هـ ، 1970 -1975 م) التي تركز على القضايا البيئية ذات التأثيرات السلبية على الصحة، والدعوة إلى تحسين أوضاع حركة المرور في الشوارع واستكمال إنشاء احتياجات البلديات من المسالخ وغيرها، إضافة إلى إكمال شبكات المجاري في المدن الرئيسة.