بيكين - أ.ف.ب
رفضت الصين بشكل قاطع اليوم الاثنين اقتراحا اميركيا "بتجميد" التحركات المرتبطة بالخلافات على الجزر في بحر الصين الجنوبي واتهمت واشنطن "بالابقاء" عمدا على التوتر الجيوسياسي في المنطقة.وهيمنت الخلافات البحرية بين بكين وعدد من دول رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان) على اجتماع الرابطة في بورما الذي وسع ليشمل حوالى 15 شريكا للكتلة الاقليمية بينهم الولايات المتحدة.
ودعا وزير الخارجية الاميركي خلال الاجتماع الى "ضبط النفس" وحث على التوصل الى اتفاق متعدد الاطراف ينهي كل التحركات الكفيلة "بتعقيد الوضع او التسبب بتصعيد".وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بيان نشر الاثنين ان "بعض الدول خارج المنطقة لا يمكنها التزام الهدوء وتأتي لتأجيج التوتر. اليس هدفها هو التسبب بالفوضى؟".
واضاف ان "دولا من خارج المنطقة يمكنها ان تعبر عن قلق منطقي لكننا نعارض اي ايحاءات تنطوي على اتهامات".وتابع وانغ في هذه التصريحات التي تستهدف ضمنا الولايات المتحدة ان الصين ودول رابطة جنوب شرق آسيا "لديها القدرات والحكمة اللازمة لحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".
وبثت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية بعد ذلك خبرا بعنوان "الصين ترفض اقتراحا اميركيا خول +تجميد+ في بحر الصين الجنوبي".من جهة اخرى، اكد وانغ الاثنين معارضة الصين الشديدة لمفاوضات متعددة الاطراف حول الخلافات على الاراضي في المنطقة اذ تؤكد بكين باستمرار انه يجب حل هذه النزاعات بشكل مباشر وفي مفاوضات ثنائية بين الدول المعنية وحدها.
وتعلن الصين سيادتها على كامل جنوب بحر الصين تقريبا، الذي تجتازه طرق بحرية رئيسية وقد يكون يختزن موارد هائلة من الغاز والثروة السمكية.وتواجه الصين خلافات حدودية مع بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام وتايوان غير العضو في الرابطة.وتضم آسيان بورما وبروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
وشهدت العلاقات بين بكين وهانوي توترا في الاشهر الاخيرة بعد اقامة منصة نفطية صينية في ايار/مايو قرب ارخبيل باراسيل المتنازع عليه، وتسببت في فيتنام بتظاهرات معادية للصين كانت الاعنف منذ عقود. وسحبت المنصة منذ ذلك الحين.