الرباط- سناء بنصالح
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، أنّ المغرب يسعى ليكون نموذجًا "لا محيد عنه" لمكافحة التحولات المناخية في أفريقيا، وذلك خلال ورش للتفكير حول موضوع "التحولات المناخية: الرهانات والآفاق بالنسبة للمغرب".
وأوضحت الحيطي في كلمة لها في المناسبة أنّ "المغرب يتطلع ليكون رائدًا في أفريقيا في مجال تطبيق الآليات والتدابير الرامية إلى مواجهة التحولات المناخية"، مشيرةً إلى قوة رهانات التحولات المناخية على الصعيد الدولي والأفريقي والوطني أيضًا.
وأبرزت أنّ وزارتها تسعى للنهوض "بمقاربة تشاركية" مع مختلف الفاعلين الخواص والعموميين، مع التشجيع على مقاربة للبرمجة وتطبيق مبادرات ملموسة وحلول عملية للإشكالات المعقدة المرتبطة بالتحولات المناخية، كما سلطت الضوء خلال هذا الورش على أهمية مشاركة المغرب في المؤتمر الـ21 لأطراف الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التحولات المناخية، المزمع عقده في باريس في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، مشيرةً إلى أنّ هذه المشاركة تتطلب انخراط جميع الفاعلين المعنيين حتى تكون في مستوى تطلعات المغرب.
وأضافت قائلة: "إننا نجتمع من أجل إتاحة فهم جيد لرهانات مؤتمر باريس والدور الذي يمكن أن تقوم به المملكة كبلد منظم للمؤتمر الـ22 في 2016، من أجل تعزيز موقف البلدان النامية في البحث عن حلول مناسبة للإشكالية المناخية"، كما أشارت إلى أن مشاركة المغرب في المؤتمر الـ21 ستكون فرصة للمتوقع بين البلدان المرشحة "للصندوق الأخضر من أجل المناخ".
ونوّهت إلى أنّ هذا الصندوق يتخذ هدف له تحقيق انتقال من البدان الأكثر تقدمًا نحو البلدان الأكثر فقرًا، مع إعطاء الأولية للبلدان النامية، من أجل إقامة مشاريع مخصصة لمحاربة التحولات المناخية.
ويندرج هذا الورش المنظم من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة بدعم من المبادرة المناخية الدولية لوزارة البيئة الألمانية، في إطار نشاطات مركز الكفاءات حول التحولات المناخية.