الرباط-المغرب اليوم
دعت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، في الرباط، إلى وضع خارطة طريق من أجل مواجهة التغيرات المناخية في أفق العام 2020 بدل الاقتصار على انتظار مضاعفاتها.
وأوضحت الحيطي، في كلمة خلال لقاء حول "المناخ والماء والطاقة" نظمه المعهد الفرنسي في المغرب والوكالة الفرنسية للتنمية، بالتعاون مع الوزارة المكلفة بالبيئة والمكتبة الوطنية و"كامبيس فرنسا في المغرب" ومؤسسة "كود بلانيت"، أن المغرب على أتم الاستعداد للمشاركة في هذه المبادرة، بعدما أصبح التغير المناخي يهدد دول الجنوب وأفريقيا والجزر الصغيرة، ويشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم حاليًا وتهدد البشرية جمعاء.
وأبرزت أن هذا التحدي الذي لا يرتبط بدولة أو بحدود معينة يتسبب في ندرة الماء وتدهور التربة والجفاف، فضلا عن تسببه في حصول هجرات كثيفة تعرفها الكثير من الدول وإن بطريقة متفاوتة.
وأضافت أن 195 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي تدعم التوصل إلى اتفاق عالمي عادل حول المناخ يعود بالفائدة على العالم أجمع وبالخصوص الدول الأفريقية غير المنتجة للتلوث والجزر الصغيرة التي يتعين مساعدتها في مجال التنمية والماء الصالح للشرب والطاقة والامن الغذائي.
وبينت أن الدول المتقدمة التي تسببت في إنتاج ظاهرة التلوث على مدى عقود، مدعوة الآن إلى تقديم مساهمات مادية للدول غير المنتجة للتلوث واستفادتها من نقل التكنولوجيا ورفع قدراتها لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية.
وأشارت إلى أن الهدف على الصعيد العالمي، يتمثل في تخفيض درجات الحرارة، مبرزة أن 152 دولة، والتي تمثل 88 في المائة من سكان العالم و87 من الانبعاثات الغازية، والمعنية بمؤتمر باريس 2015 حول المناخ، قدمت مساهماتها بشأن مواجهة التغيرات المناخية.
ويتوخى هذا اللقاء تمكين المجتمع المدني المغربي من الوقوف على رهانات مؤتمر باريس العام 2015 حول المناخ وتدارسها من خلال نموذجي قطاعين بالغي الأهمية في المغرب هما الماء والطاقة.