نيويورك - أ.ف.ب
أكد فريق من الباحثين الأمريكيين فى جامعة "الفيرتا" أن الدب القطبى مهدد بالانقراض بسبب الاحتباس الحرارى وتغيير المناخ الذى يسبب ذوبان الجليد، مما يفقد هذه الفصيلة من الحيوانات القطبية مسكنها وطعامها، إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايته من الانقراض. وأشارت دراسة أجراها الباحثون إلى أن عجل البحر هو مصدر الغذاء الوحيد للدب القطبى، حيث إن دهون هذا النوع من الثدييات البحرية غنى بالسعرات الحرارية عن اللحم، وبدونها لا يستطيع الدب العيش فى هذه الظروف القاسية. وأوضحت عالمة الجيولوجيا "سيفن هامبلتون" أن عجل البحر بغوص تحت الثلوج كى يتفادى الدب الذى ينتظر فريسته حتى تظهر من تحت الجليد لكى تتنفس من الفتحات والثقوب الموجودة فى الثلج،
ومع ذلك فإن عجل البحر ليس ساذجا فهو يهرب إلى الأماكن التى لا يستطيع الدب القطبى الوصول إليها، مما يجعل العلماء يقومون بقياس سمك ونسبة الثلوج فى البحر. وقد أجرى الباحثون دراستهم على الأرخبيل بالقطب الكندى الذى يضم ربع أعداد الدببة التى يصل تعدادها إلى 25 ألف دب فى العالم، وهى أكثر الأماكن بعدا عن تأثير الاحتباس الحرارى. وتوقع الباحثون أن الاحتباس الحرارى بداية من عام 2100، ستصل حدته إلى ثلاثة ونصف سنتيجراد، مؤكدين أنه من الصعب على الدببة التأقلم على تغيير طبيعة حياتها، وأنهم فى حاجة إلى وقت طويل حتى تتكيف مع الوضع الجديد، وخير دليل على ذلك ما حدث فى جنوب السويد أثناء العصر الجليدى الأخير عندما عاش الدب القطبى على شواطئ بحر البلطيق ومع ظهور الاحتباس الحرارى انتقلت الدببة إلى الشمال.