وجدة - كمال لمريني
استفادت ساكنة مدينة بركان، الثلاثاء المُنقضي، من مشروع تقوية الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، الذي سيغطي ثلاث جماعات ترابية، "بركان، وسيدي سليمان، وشراعة، وزكزل".
وجاء تدشين هذا المشروع، في إطار استكمال المشاريع التنموية في إقليم بركان، التي تروم إلى تعزيز وتقوية البنيات التحتية، من خلال تحسين جودة الخدمات التي تعتبر من الأولويات الأساسية في خدمة الساكنة المحلية، وتفعيل مختلف البرامج التأهيلية، خصوصًا التي تندرج ضمن البرنامج الوطني لتزويد الجماعات الترابية التابعة إلى الإقليم بالماء الصالح للشرب، في أفق تغطية كافة المراكز والتجمعات الحضرية والقروية بقنوات الماء الصالح للشرب وتوسيع شبكة التطهير السائل.
وأكدت مصادر إلى "المغرب اليوم"، أنّ هذا المشروع الذي أشرف عليه عبد الحق حوضي، رصد له مبلغ مالي يقدر بـ 310 مليون درهم، وذلك في إطار التعاون الثنائي المغربي- الألماني بمساهمة البنك الألماني KFW، والذي يهدف إلى ترميم وتجديد شبكة توزيع الماء الصالح للشرب والرفع من سعة التخزين وتحسين ظروف تزويد الساكنة المحلية بالماء الشروب، وتأهيل وتقوية وتوسيع شبكة التطهير السائل ومحطة التطهير، التي سيستفيد منها حوالي 200 ألف نسمة.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه في ما يخص مشروع تجديد شبكة توزيع الماء الصالح للشرب سيرصد له مبلغ 5.5 مليون درهم، في حين مدة إنجازه ستمتد على مدى 18 شهرًا، ويهم 83 كلم من القنوات، و700 وحدة من الإيصالات الفردية، بناء خزان في الشبكة السفلى بسعة 2.000 م3، وبناء خزان في الشبكة العليا بسعة 1.000 م، 3بناء خزان بحي ورطاس بسعة 1.000 م3، وبناء وتجهيز محطة الضخ(20 ل/ث)، وترميم 6 خزانات (12.000 م3)، وتوفير وسائل التتبع والمواكبة (عتاد التصنت للبحث عن التسربات المائية ووحدة متنقلة للبحث عن هذه التسربات).
وبخصوص تأهيل وتقوية وتوسيع شبكة التطهير السائل ومحطة التطهير عبر تجديد قنواتها، كشفت المصادر ذاتها، أنه خصص لهذا المشروع تكلفة إجمالية تقدر بحوالي 250 مليون درهم، بشراكة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وقطاع الماء بتمويل من البنك الياباني للتعاون الدولي JICA بنسبة 50 في المائة، والبرنامج الوطني للتطهير السائل وتصفية المياه العادمة بنسبة 50 في المائة، بالإضافة إلى توسيع الشبكة 47 كلم، وترميم الشبكة 48 كلم، ومحطة الرفع، ومحطة الضخ 1، والإيصالات 11000 وحدة، والصبيب الإجمالي 17600 متر مكعب في اليوم.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أشغال توسيع شبكة التطهير، وستنطلق بداية الأشغال نوفمبر "تشرين الثاني" 2015، وبداية الاستغلال نوفمبر "تشرين الثاني" 2017، في حين ستنطلق أشغال توسيع محطة التطهير، في يونيو "حزيران" 2016 وستسفيد منه الساكنة في شهر يونيو "حزيران" 2018.
وتجدر الاشارة، إلى أنّ هذه المشاريع لها انعاكاسات اجتماعية هامة لما لها من دور فعال في تحسين الظروف الصحية والمعيشية للساكنة والاستجابة للطلبات المتزايدة على الماء الشروب وتلبية حاجيات السكان على المدى المتوسط والبعيد.
ويندرج التعاون المغربي الألماني ضمن سياسة واستراتيجية وطنية للتدبير المندمج لقطاع الماء، وذلك بالعمل على رفع التحديات في هذا القطاع، من خلال تعزيز أشكال التعاون والشراكة مع الدول الصديقة خصوصًا ألمانيا، واعتماد وسائل تقنية وتكنولوجيا متطورة للمحافظة على الماء.