برلين - أ ش أ
كشفت تحاليل البول التي أجريت على 2000 شخص في ألمانيا من قبل وزارة الصحة الألمانية، عن وجود المبيد الحشري المعروف باسم "جليوفوسات"، الأكثر استخدامًا في العالم منذ أكثر من 15 عامًا، بنسبة 99.6%، في تحليل البول، وأن 75%، منها سجلت أعلى نسبة تركيز لهذا المبيد بحوالي 0.5 ميكروجرام في كل لتر أي خمسة أضعاف الحد المسموح به في المياه الجارية وأن أكثر من 22%، في العينات التي تم تحليلها، حيث ارتفعت من 15 إلى 42 مرة أعلى من الحد المسموح به.
وأشار التقرير إلى أن الرجال معرضون أكثر من النساء ومستهلكي اللحوم أكثر من النباتيين؛ مما شد انتباه المسئولين عن المواد السامة لمعرفة مدى تأثير الطعام المرشوش بهذا المبيد على الأطفال والشباب والبالغين.
وكانت الدراسة قد ركزت على مناطق في شمال ألمانيا والشواطئ وفي المناطق الزراعية.
جدير بالذكر أنه في الولايات المتحدة الأمريكية فإن برنامج المراقبة الصحية على المواد الكيماوية وخاصة مبيد "جيلوفوسات"، لم يشر إلى وجود علامات لآثار هذا المبيد في تحليل البول للأفراد الأمريكيين.
كما أثبتت الدراسات الفرنسية أن التحليلات التي أجريت على 238 سيدة حامل لم تظهر فيها علامات لهذا المبيد، حيث أنه يؤدى إلى تشوه الأجنة وعلى خصوبة المرأة وعلى الأطفال، وأن 50 سيدة فرنسية أعلنت أنها تستخدم هذا المبيد وأجريت تحاليل البول التي لم تظهر أية علامات.