الرباط - المغرب اليوم
تستمر معاناة ساكنة عدد من الدواوير التابعة لقيادة تزارين، إقليم زاكورة، من ندرة الماء الشروب، ما دفعها إلى دق ناقوس الخطر ومطالبة القطاعات الرسمية المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل جذري لهذا المشكل.وكشفت ساكنة مجموعة من هذه الدواوير، بما فيها “ووكلوت”، “إكوي” و”مركز تزارين”، أن معاناتها من نقص حاد في الماء الصالح للشرب تتفاقم كلما حل فصل الصيف، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تعرف المنطقة مشاكل عدة بسبب هذا النقص، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول أفراد الجالية المقيمة بالخارج.سعيد الغزواني، فاعل جمعوي بقيادة تزارين، قال إن “الساكنة تعاني من أجل الحصول على قطرة ماء تروي ظمأها بعد أن جفت الآبار التي تستغلها جمعيات محلية تعمل في مجال توزيع هذه المادة الأساسية على الساكنة”.وأضاف الغزواني، في تصريح لهسبريس، أن “كل المؤشرات تدل على وجود أزمة حادة في التزود بالماء الصالح للشرب في النفوذ الترابي لقيادة تزارين”، مشيرا إلى أن “الساكنة تطالب منذ اندلاع ثورة العطش بمدينة زاكورة، باتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان استمرارية الماء طوال السنة، لكن مطالبها لم تجد آذانا صاغية”.من جهته، أكد حميد أحميمي، فاعل جمعوي بتزارين، أن مشكل ندرة الماء ليس وليد اليوم، بل هو نتيجة تهاون ولا مبالاة القطاعات المسؤولة، وقال إن “كل المؤشرات الحالية تشير إلى احتمال اندلاع ثورة العطش في نسختها الثانية”.وأوضح أحميمي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “حوض المعيدر كان يعد خزانا للمياه الجوفية، إلا أن الزراعات المستهلكة للماء أثرت بشكل خطير على الفرشة المائية إلى درجة أن الساكنة لم تعد تستطيع إيجاد قطرة ماء صالحة للشرب”، ملتمسا من مسؤولي قطاعي الماء والفلاحة “التدخل لدراسة الوضع الخطير الذي ينذر بحدوث مشاكل اجتماعية في المستقبل بالمنطقة”. وعلاقة بالموضوع، أصدرت الهيئات المدنية والحقوقية والنقابية بتزارين الكبرى، السبت، بيانا استنكرت فيه “تعنت ولا مبالاة المسؤولين بالمطالب العادلة والمشروعة للساكنة”، وطالبت بـ”حل جذري وآني لهذاالمشكل، وذلك بالعمل على إنشاء سد بالمنطقة، لأنه الكفيل بحله نهائيا”. بدورها، أقرت مصادر مسؤولة بعمالة إقليم زاكورة بأن المشكل المذكور “قائم ولا يمكن لأحد إخفاء خطورته على المنطقة”، مشيرة إلى أن “هناك مجهودات تبذل من طرف السلطة الإقليمية والمجلس الإقليمي وقطاعات حكومية من أجل تجاوز المشكل في السنوات المقبلة”. وأوضحت المصادر ذاتها، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “السلطات الإقليمية، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني، قامت كحل مؤقت بتوزيع الماء الشروب بواسطة الصهاريج على الدواوير المتضررة”، وأن “السلطة المحلية تقوم بشكل دوري بتفقد الدواوير لتسجيل المتضررة الجديدة منها لضمها إلى اللائحة وتسهيل وصول الماء إليها”
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وفاة شاب أثناء مزاولته لعمله المتمثل بحفر إحدى الآبار في المغرب
شركة بريطانية تواصل حفر الآبار الجديدة للتنقيب عن الغاز في المغرب