واشنطن - المغرب اليوم
كشف تقرير متخصص أن أكثر من 10 في المئة من الغطاء النباتي على الأرض حساس تجاه التغير المناخي، وأن نحو ذلك من غطاء الأرض تغير خلال العقد الماضي، فيما شهد 10 من كل 14 مجالا حيويا بيئيا تناقصا في الإثمار النباتي بين عام 2000 و2013.
وأوضح التقرير، الصادر عن مؤسسة "كيو رويال بوتانيك غاردن" بعنوان "حالة الغطاء النباتي العالمي" للعام 2016، أن 21 في المئة من أنواع النباتات، أي نحو خُمسها، مهدد بالانقراض حاليا.
وتضمن التقرير المناطق التي ينبغي حمايتها بسبب تنوعها النباتي وتأثير التغير المناخي على النباتات وأعدادها ومناطقها، وكذلك الأمراض التي تشكل أكبر خطر على النباتات، بالإضافة إلى التقديرات الأفضل حول أعداد النباتات المهددة.
وأرفق التقرير خرائط لحالة النباتات والغابات في العالم، جاءت نتيجة مسح وصور بالأقمار الصناعية تم جمعها على مدى 14 عاما في الفترة بين 2000 و2013.
ويشكل التقرير، وللمرة الأولى، تقييما أساسيا لمدى معرفتنا بالتنوع النباتي على الأرض، وسياسات التعامل مع التهديدات التي تواجه الغطاء النباتي العالمي.
وكان تقرير آخر نشر في وقت سابق كشف أن عدد الأشجار على الأرض يبلغ قرابة 3 تريليونات شجرة، أي بمعدل 400 شجرة لكل شخص.
وأشار التقرير، الذي جاء بعنوان "مؤشرات التنمية في العالم 2016" وأجري بناء على بيانات الأقمار الصناعية، إلى أن "عدد الأشجار على الأرض يفوق عدد النجوم في مجرة درب التبانة"، موضحا كيفية تغير غطاء الأشجار على مدى ربع قرن مضى.
وقال التقرير إن العالم فقد نحو 1.3 مليون كيلومتر مربع من الغابات منذ العام 1990، وأن ما تبقى من غابات يغطي ثلث اليابسة على الأرض.
وأضاف التقرير أن مساحة الغابات على الأرض، في بداية القرن العشرين، بلغت 50 مليون كيلومتر مربع، قبل أن تنحسر إلى 40 مليونا جراء الطلب على الأشجار والأوراق، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الأراضي الصالحة للزراعة.
وخسرت قارة أميركا اللاتينية وحدها، خلال هذه الفترة، ما مساحته 10 في المئة من الأراضي التي تغطيها الغابات في القارة، أي أنها فقدت منذ العام 1990 نحو 970 ألف كيلومتر مربع من مساحة غاباتها.