بركان – هناء امهني
أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن السلطات الأميركية قررت رفع التعليق المفروض على الحوامض التي تأتي من منطقة بركان، مما سيمكن من استئناف صادرات الحوامض من هذه المنطقة نحو الولايات المتحدة الأميركية.
و أوضح المكتب في بلاغ له، أن هذا القرار جاء عقب بعثة افتحاص في منطقة بركان من قبل خبراء أميركيين في مصلحة مراقبة الصحة الحيوانية والنباتية، التابعة لوزارة الفلاحة الأميركية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم التوصل إلى هذه النتيجة بفضل الاستجابة لمتطلبات الصحة النباتية الأميركية من خلال خطة عمل عملية مدعمة، تمت بلورتها بتشاور بين المصالح التقنية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمهنيين، واحترام تنفيذها من قبل هؤلاء، وكذا بفضل الاستثمارات المهمة للفاعلين في البنيات التحتية المتعلقة بمعالجة "تبريد" الحوامض على مستوى محطات التبريد في بركان.
وأضاف أن هذا الحظر جاء في أعقاب رصد يرقات ذبابة البحر الأبيض المتوسط، المسماة أيضًا “سيراتيت”، داخل شحنتين من الكليمونتين من بركان، خلال موسم التصدير السابق 2016/2017 .
وأوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن هذه الحشرة، التي تنتشر في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ولا تمثل أي خطر بالنسبة للمستهلك، تشكل موضوع خطة عمل عملية للمراقبة والقضاء عليها، مسجلًا أنه في الولايات المتحدة، تعتبر هذه الذبابة عاملًا مهددًا لمزارع الحوامض، وهو ما يفسر متطلبات السلطات الأميركية المفروضة على صادرات الحوامض من البلدان المصدرة.
وأشار المكتب إلى أن كليمونتين بركان يحظى بإعجاب كبير لدى المستهلكين في المغرب والولايات المتحدة، وكذلك في دول أخرى عبر العالم، كما يتضح من خلال الصادرات خلال هذا الموسم الذي انطلق في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مبرزًا أن الكميات المصدرة إلى غاية 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بلغت 13.585 طن نحو روسيا، و 10.600 طن نحو أوروبا، و 3.443 طن نحو كندا، و 312 طن نحو وجهات أخرى، أي ما مجموعه 27.930 طن.
وبلغت هذه الصادرات خلال الموسم الماضي 2017/2016 ، نحو 24.800 طن، بزيادة قدرها 12 بالمائة خلال هذا الموسم 2017/2018.
وذكر المصدر ذاته بأنه خلال الموسم السابق، بلغت صادرات الحوامض نحو الولايات المتحدة من بركان أكثر من 3700 طن، مشيرًا إلى أن انتعاش هذه الصادرات نحو هذه السوق يوفر فرصًا إضافية مهمة لتطوير قطاع الحوامض في هذه المنطقة.