لندن ـ المغرب اليوم
أشار خبراء الأرصاد، أن القارة القطبية الجنوبية شهدت أعلى درجة حرارة في تاريخها، سجلت قاعدة أبحاث قرب الطرف الشمالي من شبه الجزيرة القطبية، درجة حرارة وصلت إلي 17.5 درجة مئوية "63.5 درجة فهرنهايت"، وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة، التي ضربت المنطقة عام 2015، حطمت الأرقام القياسية.
وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "WMO"، بعد مراجعة البيانات التي تم اتخاذها في المحطة، أن قاعدة اكبيرنيزا سجلت أكبر درجة حرارة يوم 24 آّذار/مارس 2015، قال مايكل سبارو، خبير القطبي مع البرنامج العالمي للبحوث المناخية، أن "التحقق من درجات الحرارة الأعلي والأدنى تساعدنا على بناء صورة للطقس والمناخ في واحد من الحدود النهائية للأرض"، أجمع العلماء، على أن القارة القطبية الجنوبية تحتوي على ما يصل إلى 90 في المائة من المياه العذبة في العالم على شكل ثلج من شأنه أن يرفع مستوى سطح البحر بنحو 60 مترا 200 قدم إذا تعرض للذوبان.
سجلت درجة الحرارة في المنطقة القطبية، وهي المكان الذي يقع جنوب خط العرض 60 درجة، في 30 كانون الثاني/يناير 1982، درجة حرارة وصلت الي 19.8 درجة سيليزية في جزيرة سيني جنوب المحيط الأطلسي، كما سجلت درجة حرارة سجلت على الهضبة القطبية، التي تقع على ارتفاع 2500 متر 8202 قدم، درجة 7.0- درجة مئوية في 28 كانون الأول/ديسمبر 1980.
وفحص التقارير تشير إلي أقل درجة حرارة سجلت على الكوكب، وجد أن أدنى درجة حرارة سجلت في أي مكان على هذا الكوكب كانت -89.2 درجة مئوية 128.6 درجة فهرنهايت، في محطة فوستوك في الاتحاد السوفيتي وسط القارة القطبية الجنوبية وذلك يوم 21 تموز/يوليو 1983، كتب باحث الارصاد الجوية الدكتور جيف الماجستير لموقع ويزر اندرجراوند عام 2015: "إن تسجيل درجات الحرارة في جميع الأوقات للقارة حدث نادر.
ومن الطبيعي الوصول الي درجات الحرارة القياسية التي سجلت هذا الأسبوع عن طريق تدفق الهواء الدافئ الذي تسبب في ارتفاع الضغط على سلسلة من التلال على شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، مما يسمح للهواء الدافئ من أمريكا الجنوبية بالوصول جنوبا فوق القارة القطبية الجنوبية.
على السطح، تهب الرياح من الغرب إلى الشرق تهب الرياح على شبه الجزيرة القطبية الجنوبية يرتفع فوق الجبال العالية التي تصل الي 1000 قدم فقط إلى الغرب من قاعدة اسبيرانزا، ثم ينحدر ويزيد من درجة الحرارة عن طريق ضغط ثابت، بدون نقل الحرارة في الرياح التي تشتمل على الحرارة الجبلية الدافئة، والرياح الجافة الدافئة التي تهب على منحدر.
تعد شبه الجزيرة القطبية الجنوبية هي واحدة من أسرع المناطق التي تتأثر بالاحتباس الحراري على كوكب الأرض، في الوقت التي شهدت فيه معظم القارة زيادة في كتلة الغطاء الجليدي، فقد ما يقرب من 10 الاف ميل مربع من الجليد من الطبقات الجليدية قبالة سواحل شبه الجزيرة.
وفقا للباحثين، تتراجع الأنهار الجليدية التي تمتد خارج مضايق شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، وعزا علماء المناخ التغييرات التي تحدث هناك إلي ظاهرة الاحتباس الحراري التي تسبب بها الإنسان.