واشنطن ـ المستقلة
وصلت نسب الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي إلى مستويات قياسية عام 2013، مع زيادة تركيزات ثاني أوكسيد الكربون بمعدلات هي الأسرع منذ بدء نظام التسجيل العالمي الموثوق به، وفقا لما قالته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وقال الأمين العام للمنظمة، ميشيل جارو، في بيان بمناسبة الاحتفال بالنشرة السنوية لغازات الاحتباس الحراري: “نعلم يقينا أن مناخنا يتغير وطقسنا يزداد حدة، بسبب أنشطة بشرية كحرق الوقود الأحفوري”.
وأضاف “سيكون لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في الماضي والحاضر والمستقبل تأثير تراكمي على الاحتباس الحراري وزيادة حموضة المحيطات. قوانين الطبيعة لا تخضع للتفاوض”.
وأكد جارو أن العالم يملك المعرفة والأدوات للإبقاء على الاحتباس الحراري عند درجتين مئويتين، وهو هدف وضعته الأمم المتحدة عام 2010 “ليحصل كوكبنا على فرصة… وأحفادنا على مستقبل.
وتابع: “لا يمكن أن يظل إدعاء الجهل عذرا للتقاعس”.
وبلغ حجم ثاني أكسيد الكربون، وهو الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري الناتج عن الأنشطة البشرية، 396 جزءا في المليون عام 2013، بزيادة 2.9 جزء في المليون عن عام 2012. وهذه هي أكبر زيادة سنوية له منذ عام 1984، عندما بدأت التسجيلات العالمية الموثوق بها.
كما استمرت الزيادة في حجم ثاني أهم غازات الاحتباس الحراري، وهو غاز الميثان، بمعدل مماثل في السنوات الخمس الأخيرة، فوصلت إلى متوسط عالمي بلغ 1824 جزءا في المليون.
ووصل تركيز غاز آخر هو أول أوكسيد النيتروجين إلى 325.9 جزء في المليون، بمعدل زيادة مماثل لمتوسط العقد الماضي