تارودانت ـ المغرب اليوم
تكبد فلاحو سبت الكردان في إقليم تارودانت من منتجي ومصدري الحوامض خسارات مالية فادحة بسبب التساقطات المطرية الغزيرة التي صاحبتها فيضانات جرفت التربة وأفسدت الضيعات الفلاحية بالمنطقة مما جعل إنتاجها وتصديرها إلى السوق الداخلية والخارجية يعرف انخفاضا لعدة عوامل منها تردي جودة المنتوج وهزالة الثمن بالسوق الداخلية.
وقد تسببت التساقطات المطرية الأخيرة والفيضانات العنيفة التي رافقتها في خسارة كبيرة تمثلت أساسا في عجزالفلاحين عن الإستمرار في جني 40 في المائة مما تبقى من الإنتاج نظرا لتأثرجودته من جهة ولغلاء تكلفة جنيه من جهة ثانية وهزالة الثمن بالسوق الداخلية من جهة ثالثة.
وأضافت المصادر،أن عملية جني الحوامض بسبت الكَردان تكلف الفلاح حاليا ثمنا يتراوح ما بين 20 و25 سنتيما للكيلو الواحد،والذي لا يبيعه بالسوق الداخلية إلابثمن يتراوح بين 25 و50 سنتيما،بمعنى أن ثمن البيع لا يغطي في أحسن الأحوال حتى تكلفة الجني فبالأحرى مصاريف الإنتاج من تكلفة الماء الباهظة وتكلفة الأسمدة وغيرها.
وبالتالي أصبح إنتاج الحوامض يكلف الفلاحين المتخصصين في هذه المادة فاتورة غالية في ماء السقي المجلوب من سد أولوز،ذلك أن ثمن الطن الواحد يبلغ درهمين ونصف،وهو ثمن باهظ جدا بالمقارنة مع ما هو مقرر بجهات أخرى من المملكة،إذ لا يتعدى ثمن الطن الواحد بمنطقة الغرب مثلا 80 سنتيما للطن الواحد،ولهذا يعتبر فلاحو سبت الكردان هذا الفرق في الثمن حيفا يطالهم،في الوقت الذي كان على الدولة أن تخفض من ثمن ماء السقي الفلاحي.