الرباط-المغرب اليوم
يشهد المغرب، منذ نهاية الأسبوع الماضي، تساقطات مطرية مهمة في معظم مناطق البلاد، وهذه التساقطات تجعل الفلاحين يستبشرون بموسم فلاحي جيد، لاسيما وأن بداية عملية حرث أراضيهم ستكون في الوقت المناسب.
وذكر الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، محمد الهاكش، أن الموسم الفلاحي لا تتحكم فيه كمية الأمطار التي تتساقط، وإنما توقيت تساقطها، إذ يجب أن تكون على مراحل، موضحا أن المرحلة الأولى تكون قبل عملية الحرث، مثل التساقطات التي تشهدها عدد من المناطق المغربية حاليا، والتي تسهل على الفلاح حرث الأرض بالمحراث التقليدي أو الجرار، والمرحلة الثانية من التساقطات يُفضل أن تكون بعد رمي البذور، من أجل نموها، وفي المرحلة الثالثة تتحكم التساقطات في النمو الأولي للحبوب، أما في المرحلة الرابعة فهي تتحكم في امتلاء السنبلة.
وأضاف الهاكش، أن 65 في المائة من الأراضي الفلاحية التي تعتمد على زراعة الحبوب ستستفيد من الأمطار الحالية، أما الخضر والفواكه فلن تتأثر بشكل مباشر بتساقط الأمطار لأنها تعتمد على السقي، مشيرا إلى أن التساقطات المطرية الحالية ستستعد في الرفع من المخزون الجوفي للسدود.
ويتوقع أنه في حالة استمرار التساقطات بشكل منتظم، فالموسم الفلاحي المقبل سيكون أفضل من الموسم الماضي الذي حقق فيه إنتاج الحبوب رقما قياسيا بلغ 115 مليون قنطار.