مكناس - المغرب اليوم
لا تزال الصدمة تسيطر على الطفل وليد الذي نجا من الموت بأعجوبة داخل شقة في الطابق الثاني بدرب مكناس في مدينة المحمدية، حيث تعرض لمحاولة ذبح على يد مختل عقلي، وكان محاطا بأسرته التي لم تصدق نجاته من الموت بعدما أحكم الجاني قبضته عليه واستل سكينه لنحره.
نجاة من الموت
بعدما غادر وليد المدرسة التي يتابع دراسته بها في الرابعة من عصر ،الثلاثاء، في طريقه إلى منزله، كان ابن الحي الطفل بلال الذي يصغره سنا يلعب الكرة على مقربة من المنزل، ليبادر باللعب معه وهو لازال يحمل حقيبته المدرسية. لم يكن الطفل يعتقد أن المقبل أسوأ، وأنه سيمضي أحلك ساعات حياته، ففجأة يجد نفسه محكما من قبل شاب في الثلاثينات من عمره، سعى إلى إسقاطه، وبعد محاولات يتمكن من ذلك.."أمسكني من حقيبتي المدرسية وأراد إسقاطي أرضا، لكنني قاومته إلى أن ضربني على مستوى الرجل وطرحني"، يروي الطفل وليد.
ويردف وليد وهو بالكاد يتفوه بكلمة ويتبعها أنفاسا متقطعة: "عندما أسقطني وضع ركبتيه على صدري، ثم استل سكينا من الحجم الكبير، وشرع في محاولة ذبحي من الوريد وأنا أصرخ". صديقه بلال، ذو الأربع سنوات، والذي كان يلعب معه، كان أكثر حظا إذ نجا من الواقعة بعدما أفلت من قبضة الشاب حينما كان يحاول السيطرة على الطفل وليد، ليطلق ساقيه للريح.
لحسن حظ وليد أن امرأة من الحي أطلت حينها من النافذة لتجد نفسها أمام مشهد دفعها إلى الصراخ في محاولة لإنقاذ الطفل من الموت. وأثار الصراخ صاحب محل لإصلاح الأجهزة الإلكترومنزلية، وحاول ثني الشاب عن تنفيذ جريمته بواسطة آلة حديدية، ليلتحق به شباب الحي الذين كانوا غير بعيدين عن مكان الحادث، لإنقاذ الطفل. ويروي الرجل: "لازلت مصدوما..لم أر في حياتي مثل هذا ولم أصدق ذلك. لم أجد قربي غير قضيب حديد حملته واتجهت صوبه رغم كونه يحمل سكينا من الحجم الكبير"، متابعا: "هاجمته حينها، والتحق شباب آخرون ليلوذ بالفرار صوب المنزل الذي يقطن به". ويقول شاب آخر حضر الواقعة: "أنقذناه من الموت في الوقت المناسب..كان يحاول نحره بسكين كبيرة..هاجمناه ليلوذ بالفرار إلى منزله..".