برلين ـ د.ب.أ
لا يمكن لأحد أن يغفل عن حقيقة امتلاك نادي بايرن ميونخ الألماني للعديد من النجوم الكبار بين صفوفه، إلا أن هناك لاعباً واحداً يعد رمزاً فريداً لهذا الفريق، بفضل أرقامه القياسية وإنجازاته المهمة، إنه نجم خط وسط المنتخب الألماني باستيان شفانيشتايغر.
وأصبح لاعب وسط الميدان (30 عاماً)، هو محط كل عبارات الإشادة والإطراء بعد أن تمكن "البافاري" من حسم لقب بطولة الدوري الألماني هذا الأسبوع.
ولم يكن هدف الفوز الذي سجله شفانيشتايغر في مباراة فريقه أمام هيرتا برلين السبت الماضي، قد مهد الطريق تماماً أمام بايرن ميونخ للتتويج بلقب المسابقة المحلية وحسب، لكنه أيضاً منح هذا اللاعب لقب البطل التاريخي للكرة الألمانية أيضاً.
وعادل شفانيشتايغر رقم اللاعبين أوليفر كان ومحمد شول أسطورتي الكرة الألمانية في عدد مرات التتويج بلقب بطولة الدوري الألماني، بعد حصوله هذا الأسبوع على اللقب الثامن له في مسيرته، إلا أن قائد منتخب "الماكينات" حقق هذا الإنجاز خلال 12 موسماً فقط، أي ما يقرب من نصف المدة التي احتاجها اللاعبان سابقاً الذكر لتحقيق نفس الإنجاز.
وبالإضافة إلى ذلك، توج شفانيشتايغر بلقب بطولة كأس ألمانيا 7 مرات، بواقع بطولة إضافية عن عدد البطولات التي حققها الحارس التاريخي للمنتخب الألماني أوليفر كان في نفس المسابقة.
وبهذا، يبلغ عدد الألقاب التي حصل عليها شفانيشتايغر، الذي ينتهي تعاقده مع بايرن ميونخ في 2016، 15 بطولة محلية، وهو الرقم الذي لم يصل إليه أي لاعب آخر في المسابقات الألمانية.
وبعد تعافيه من إصابة بالكاحل ومن فيروس الإنفلونزا الذي أبقاه حبيس الفراش طوال 10 أيام، عاد النجم الألماني للتشكيلة الأساسية لبايرن ميونخ من الباب الكبير وسجل هدف الفوز لفريقه في مباراة السبت في الدقيقة 80.
وأشاد مدير الكرة بالنادي "البافاري"، ماتياس سامر، بشفانيشتايغر قائلاً: "تعامل مع الأمر كقائد حقيقي".
وأضاف سامر "وجوده هنا مهم للغاية بالنسبة لنا بخبرته وتألقه وبأدائه المتميز"، في إشارة إلى نجم خط وسط فريقه الذي من المحتمل أن يعود مجدداً للجلوس على مقاعد البدلاء خلال مباراة الغد أمام بروسيا دورتموند في الدور قبل النهائي من بطولة كأس ألمانيا.
ورغم تألقه الملفت للانتباه أمام هيرتا برلين وتسجيله الهدف رقم 43 له في مسيرته في الدوري الألماني والتي بلغت 338 مباراة، رفض لاعب خط الوسط المخضرم الإدلاء بأي تصريحات عقب المباراة أو التحدث مع الصحافة، التي كانت في انتظاره لاستكشاف أسرار عودته الناجحة وهدفه الحاسم وعن مصير تعاقده الذي ينتهي في المستقبل القريب، وعن خططه المستقبلية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد إنهاء مسيرته في ألمانيا.
ولم يكن دور البطل المخلص بالأمر الغريب على شفانيشتايغر، إذ أنه سبق له وسجل هدف حسم اللقب لبايرن ميونخ عام 2003 في مرمى هيرتا برلين.