الدوحة ـ و ا س
بدأ السد الموسم بقوة متصدرا لمسابقة دورى النجوم، ولكنه سرعان ما فقد الصدارة ثم فقد الأمل فى الحفاظ على لقبه الذي حققه الموسم الماضي واضطرته الظروف إلى التضحية بكأس قطر أيضا من أجل مواصلة تقدمه في البطولة الآسيوية، والتى تأهل خلالها إلى دور الثمانية ليصبح بين أفضل ثمانية أندية بالقارة، ثم نجح الزعيم في إعادة البسمة للجمهور السداوي بتتويجه بلقب أغلى الكؤوس، ليحقق أغلى الألقاب على المستوى المحلي في نهاية الموسم، ليعوض خسارة لقب الدوري ولقب كأس قطر، محتفلا بإنجازه المحلي والقاري مع نهاية الموسم ومتحديا كافة الظروف الصعبة التي عانى منها، والتي تمثلت في ضغط المباريات وتوالي المواجهات على مستوى البطولتين الأهم، كأس سمو الأمير ودورى أبطال آسيا، ليعود الزعيم إلى منصات التتويج متوجا بلقب أغلى الكؤوس، بعد غياب 7 سنوات، ومحققا اللقب رقم 14 بفوزه بأغلى الكؤوس واللقب رقم 63 على مدار تاريخ النادي، لينهي الزعيم موسمه في قمة مجده، معوضا البدايهة المتعثرة ومؤكدا زعامته محليا واآسيويا، ليرد على كافة الانتقادات التى وجهت إليه بقسوة عقب الهزائم الثقيلة التى تعرض لها خلال بعض المباريات، والتي طالت الجهاز الفني وبعض اللاعبين والمحترفين، وعلى رأسهم راؤول، ولكن التتويج بلقب كأس سمو الأمير أنسى الجميع الانكسارت التى تعرض لها الفريق وأطلق الأفراح السداوية بعد أن تجددت الثقة في الزعيم مرة أخرى. أفضل لاعب استحق لاعب السد الجزائري نذير بلحاج جائزة أفضل لاعب محترف في الموسم المنتهي عن جدارة واستحقاق، بعدما كان أحد النجوم اللامعة في فريقه وسببا رئيسيا وراء العديد من الانتصارات المهمة التي حققها الزعيم في العديد من المباريات المصيرية خلال مشواره في مختلف البطولات المحلية وأيضا البطولة القارية، فمحافظته على مستواه ودوره المؤثر في قيادة فريقه كانا من الأسباب التي جعلته يستحق جائزة أفضل لاعب، ليطلق السداوية لقب روح السد النابض علي بلحاج، وهو اللقب الذي لم يأت من فراغ، بل بعد مسيرة متوهجة استمرت لسنوات واللاعب يقدم مستوى ثابتا مميزا ليأتي الموسم المنتهي وبلحاج في قمة مستواه الفني والبدني، الأمر الذي أضاف للسد الكثير ومكنه من حصد لقب أغلى الكؤوس وتأهل لدور الثمانية بدوري أبطال آسيا، بعدما فرض اللاعب نفسه وجعل الجميع يتفق على أنه أفضل نجوم الفريق السداوي من ناحية التأثير الإيجابي وصناعة الأهداف وتسجيلها ليحصد جائزة الأفضل فى النهاية عن جدارة. المحترفون لعب السد بأربعة محترفين هم راؤول جونزاليس والكوري لى يونغ سو والجزائري نذير بلحاج والبرازيلي تاباتا، الذي انضم للفريق على سبيل الإعارة قادما من الريان، وذلك بعدما استغني عن البرازيلي لياندرو داسيلفا الذي بدأ الموسم مع الفريق، ولكنه لم يقدم الأداء المنتظر منه، فتم الاستغناء عنه وتسجيل السنغالى ممادو نيانغ، الذي لم يقدم هو الآخر المستوى الذي كان يطمح إليه السداوية، ليتعرض للإصابة ويتم الاستغناء عنه أيضا، ليستكمل السد موسمه بثلاثة محترفين فقط وبدون لاعب راأس حربة صريح، وبالرغم من هذا قدم محترفو السد هذا الموسم مستوى فنيا مميزا على مدار الموسم، حيث تألق الكورى لى يونغ سو صخرة الدفاع بشكل واضح، ليواصل مسيرته الناجحة مع الزعيم منذ انضمامه للفريق بفضل مستواه الثابت وحضوره الذهني والبدني على مدار الموسم ومختلف البطولات، وفي الاطار نفسه كان الجزائري نذير بلحاج واحدا من أبرز نجوم الفريق، في حين لم يقدم الأسطورة راؤول جونزاليس المستوى الفني المنتظر منه هذا الموسم، باستثناء المواجهات الأخيرة للزعيم، سواء في مباراه فولاذ الإيراني، والتي كان راؤول أبرز نجومها وأيضا المباراه النهائية بكأس سمو الأمير، والتي سجل خلالها راؤول هدفا وقدم مستوى جيدا مكن الزعيم من حسم اللقاء بثلاثية والتتويج باللقب الأغلى، هذا إلى جانب البرازيلي تاباتا الذى يعد أكبر المكاسب السداوية. مواهب كعادة القلعة السداوية دائما على مدار تاريخها فى اكتشاف المواهب الشابة، كان الموسم المنتهي قد شهد ظهورا محوريا لخمسة لاعبين من المواهب الشابة، برز دورهم بشكل واضح مع الفريق الأول لكرة القدم، مثل اللاعب علي أسد الذي كان السد أحد الأسباب الرئيسية وراء اكتشاف موهبته وظهوره بشكل لافت استدعي انضمامه للمنتخب الأول بعدما تم الاعتماد عليه أساسيا في العديد من المباريات التي خاضها الفريق، سواء محليا أو آسيويا، بالإضافة إلى اللاعب صالح اليزيدي ومصعب خضر اللذين تم الاعتماد عليهما في الكثير من المباريات، ونجح كل منهما في الظهور بشكل مميز خلال المواجهات التي خاضوها مع الفريق إلى جانب المهدي علي وعبدالكريم حسن الذي رغم انخفاض مستواه في بعض المباريات، إلا أنه نجح في استعادة مستواه المعهود سريعا وقدم أداء جيدا في المباريات الأخيرة. المدير الفني تعرض المدير الفني المغربي حسين عموته مدرب السد لانتقادات عديدة خلال الموسم المنتهي عقب بعض الهزائم التى تلقاها الفريق خاصة عقب الهزيمة امام الهلال السعودي بخماسية وامام سباهان الايراني برباعية فى البطولة الاسيوية وايضا الاخفاق فى بطولة الدورى وكاس قطر ولكن عموته بالرغم من هذه الانتقادات العنيفة نجح فى الرد على كافة الانتقادات مع نهاية الموسم بعدما نجح فى قيادة الزعيم الى التاهل الى دور الثمانية بدورى ابطال اسيا والفوز بلقب كاس سمو الامير المفدي الامر الذى جعل عموته يؤكد تفوقه ويبرهن على احقيته فى قيادة الزعيم خاصة وانه خلال الموسمين الماضيين نجح فى انهاء كل موسم بلقب كبير ففى الموسم الماضي توج بلقب دورى النجوم وهذا الموسم واصل عموته تحقيقه للإنجازات مع الزعيم بفوزه بلقب أغلى الكؤوس لينجح فى استعادة الثقة سريعا والعودة لمواصلة المشوار القاري بنجاح ليستحق عموته الاشادة فى نهاية موسم تعرض خلاله لأقسى الانتقادات. أبيض وأسود أبرز سلبيات السد هذا الموسم هي عدم قدرة الفريق على جلب لاعب رأس حربة صريح، الأمر الذي أثر كثيرا على مستوى الفريق فى بعض المباريات، وكان أحد الأسباب الرئيسية وراء فقدان لقب الدوري، وبالرغم من أن السد هو الفريق الوحيد الذى يمتلك أكثر من لاعب هداف، إلا أن الفريق تأثر أداؤه بشكل واضح بسبب غياب المهاجم الصريح، وفي المقابل كانت أبرز الإيجابيات هي ضم اللاعب البرازيلي تاباتا، الذي عوض إلى حد ما غياب لاعب رأس الحربة، بفضل غزارة أهدافه التي حسمت العديد من المواجهات المصيرية في البطولة الآسيوية وأيضا في البطولات المحلية.