الدوحة - المغرب اليوم
سيطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حملة استشارات "لجميع الأطراف" من أجل تغيير موعد مونديال قطر 2022 إلى الشتاء بحسب ما ذكر رئيسه السويسري جوزيف بلاتر الجمعة قال جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الجمعة (4 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) إن (الفيفا) بدأ "عملية مشاورات" فيما يتصل بإقامة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر في الموعد التقليدي في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز أو إقامتها في موعد آخر تجنباً لدرجات الحرارة المرتفعة في الصيف في قطر.وأضاف بلاتر أن الاتحاد الدولي للعبة الشعبية لن يتخذ قراراً بشأن هذا الأمر قبل العام المقبل. وقال بلاتر: "قررت اللجنة التنفيذية (للفيفا) إطلاق عملية مشاورات بين الأطراف الرئيسية المعنيين بكأس العالم 2022 في قطر.. لن يتخذ قرار بهذا الصدد قبل كأس العالم المقبلة في 2014". ومُنحت قطر شرف استضافة البطولة قبل ثلاث سنوات وقالت إنها ستتغلب على مشكلة الحرارة عن طريق بناء ملاعب مكيفة الهواء لكن كثيرين عبروا عن قلقهم من ارتفاع درجات الحرارة في الدولة الخليجية خلال أشهر الصيف وصدرت دعوات تطالب بتغيير موعد البطولة.وقال بلاتر في وقت سابق من العام الجاري إنه سيقترح تغيير موعد البطولة كما وافق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على تغيير الموعد أيضاً، في حين دعت أطراف أخرى إلى التروي وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار وإجراء مزيد من المشاورات مع جميع الأطراف المرتبطة بالبطولة الكبرى.وحول الاتهامات الأخيرة التي أشارت إلى عبودية لعمال أجانب في مواقع منشات كأس العالم 2022 قال بلاتر أن المنظمة الدولية "لا يمكنها أن تتدخل في قانون العمل لدولة أخرى لكن لا يمكننا تجاهل" تقرير صحيفة بريطانية، التي أشارت إلى تلك الممارسات.وكتب بلاتر في حسابه على موقع "تويتر" بعد اجتماعات اللجنة التنفيذية لفيفا التي أثارت موضوع العبودية للعمال في قطر التي ستستضيف مونديال 2022، أن الاتحاد الدولي "لا يمكنه أن يتدخل في شؤون قانون العمل القطري بدون أن يتجاهل ما يحصل".وتحت عنوان "عبيد كأس العالم في قطر" كانت صحيفة "غارديان" البريطانية قد ذكرت في تحقيقها أن 44 عاملاً نيبالياً ماتوا في الفترة من 4 حزيران/ يونيو و8 آب/ أغسطس وذلك استناداً إلى وثائق من السفارة النيبالية في قطر.وأشارت الصحيفة إلى أن النيباليين يشكلون 40 في المائة من العاملين الوافدين إلى قطر، وهم ضحية "الاستغلال والتعسف التي تنتمي إلى العبودية الحديثة". ونفت قطر بصورة قاطعة الاثنين الاتهامات التي وجهت إليها بممارسة العبودية أو الأشغال الشاقة. وتهمة "العبودية" لا تشكل سوى الفصل الأخير من التعقيدات والادعاءات التي طالت قطر وحقها باستضافة مونديال 2022 الذي حصلت عليه الإمارة الخليجية في الثاني من كانون الثاني/ ديسمبر 2010 بعد أن نالت 14 صوتاً مقابل 8 للولايات المتحدة. وسرعان ما بدأت تتطاير الانتقادات والتهم والتشكيك في قرار اختيار قطر لاستضافة نهائيات 2022، بينما يتحدث البعض عن رشاوى.