زيوريخ - فيفا
أطلق FIFA والإنتربول (منظمة الشرطة الجنائية الدولية) سلسلة من البرامج التعليمية الإلكترونية التي تهدف إلى توعية اللاعبين والمدربين والحكام بمخاطر التلاعب بنتائج المباريات ومساعدتهم في تجنب أن يتحولوا إلى ضحايا لهذا الخطر الذي يهدد نزاهة كرة القدم. تركز هذه البرامج، المتوافرة عبر الإنترنت، على مجموعة مختلفة عادة ما تكون مستهدفة من قبل المتلاعبين بنتائج المباريات، وتقدم دليلاً تفاعلياً حول كيفية كشف محاولات التلاعب ومسائل متعلقة بها وكيفية مقاومتها والإبلاغ عنها. تتوافر البرامج بخمس لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية) على موقعي FIFA والإنتربول. يقول مدير الأمن لدى FIFA رالف موتشكه إن البرامج تمثل نتاجاً هاماً للمبادرة القائمة بين FIFA والإنتربول والتي تهدف إلى زيادة الوعي بخصوص الفساد في كرة القدم وطرق كشفه ومحاربه: "يولي FIFA والإنتربول أهمية كبيرة على محاربة التلاعب بنتائج المباريات بما أن هذا يستمر في تهديد نزاهة كرة القدم." وأضاف موتشكه: "من العوامل الرئيسية للنجاح رفع مستوى الوعي لدى أسرة كرة القدم وتوفير الأدوات التعليمية لمن هم تحت خطر أن يتعرضوا للتأثير من قبل المتلاعبين بنتائج المباريات. للمرة الأولى، يتوافر في عالم كرة القدم مصدر يمكن الوصول إليه بسهولة يقدم المسائل المتعلقة بالتلاعب بنتائج المباريات بطريقة عملية ومستهدفة وجذابة بصرياً." وهذه البرامج التعليمية جذابة للغاية، وتستخدم الأحجيات والألعاب والعناصر المرئية والمسموعة للمساعدة في إيصال الرسائل الهامة. كما تشتمل على سيناريوهات من الحياة الواقعية لمساعدة المستخدمين بشكل أفضل على تحديد التكتيكات التي يمكن للمتلاعبين بنتائج المباريات أن يستخدمونها للضغط من أجل التلاعب بنتيجة مباراة. من جهتها، قالت ميكاييلا راج، نائبة مدير وحدة النزاهة في الرياضة لدى الإنتربول: "مع إطلاق البرامج التعليمية الإلكترونية الشاملة، أصبح لدى أسرة كرة القدم أداة لحماية الرياضة في وجه المخاطر التي تجلبها شبكات الجريمة المنظمة والتي تسعى لجمع ربح غير شرعي من خلال التلاعب بنتائج المباريات." وأضافت: "من خلال توعية اللاعبين والمدربين والحكام، الذين هم عرضة لإجبارهم على التلاعب بنتائج المباريات، نأمل أن تسلّحهم البرامج التعليمية الإلكترونية بالمعرفة والقدرات اللازمة لمقاومة هذه المقاربات وحماية نزاهة اللعبة." وقد تم تصميم هذه البرامج لكي يتم استخدامها من قبل الاتحادات الوطنية الأعضاء في FIFA كجزء من التدريب القائم حالياً والخاص بالنزاهة، أو كبرامج تدريبية قائمة بحدّ ذاتها. وتشكل هذه البرامج جزءاً من جهد أكبر لحماية كرة القدم من الخطر المتنامي للتلاعب بنتائج المباريات. وقد أطلق FIFA والإنتربول في مايو/أيار 2011 مبادرة مشتركة تمتد لعشر سنوات لتعزيز الجهود الدولية لمعالجة التلاعب بنتائج المباريات والفساد في الرياضة. وفي إطار هذه المبادرة، نظّم الإنتربول أكثر من 11 ورشة عمل تحت عنوان "النزاهة في الرياضة" في كافة مناطق العالم وبدعم من FIFA. كما يتم عقد جلسات توعوية قبل كل بطولات FIFA، بالإضافة إلى إطلاق خط ساخن للأشخاص الذين يودّون التبليغ عن معلومات أو أي نشاط مشبوه. وبالإضافة إلى ذلك، نظم الإنتربول مؤتمرات كبيرة جلب فيها ممثلين عن اتحادات كرة القدم وشركات المراهنات والسلطات التشريعية الخاصة بالمراهنات وهيئات تطبيق القانون، بغية معالجة القضايا المتعلقة بالفساد في كرة القدم وارتباطاته بالجريمة المنظمة.