صدقت بلدية مدريد الاربعاء بالإجماع على مقترح عمدتها آنا بوتيا ، بمنح لقب "ابن العاصمة الأسبانية" لنجم التنس رافائيل نادال ، تقديرا ل"مسيرته الرياضية الاستثنائية"، و"علاقته الوثيقة والمتواصلة بمدريد، من خلال التزامه بممارسة الرياضة والترويج لقيمها". وقالت عمدة بلدية العاصمة الإسبانية ، آنا بوتيا التي من المقرر أن تلتقي بنادال حينما يسمح جدول أعماله بذلك، إن نادال يعد "مثالا يحتذى به في جميع الجوانب كلاعب وشخص، وهو أسطورة في الرياضة"، وفقا لما ذكرته مصادر في البلدية لوكالة إفي. وأكدت بوتيا على "شغف الرياضة وما تعنيه في حياة الأشخاص"، وأشادت بدعم نادال وجهده الكبير في حصول العاصمة على امتياز تنظيم إحدى بطولات تنس الأساتذة فضلا عن دعمه العلني لملف مدريد 2020 التي كانت تطمح في استضافة أوليمبياد 2020. كما قالت أن نادال "يتفاخر بكونه إسبانيا وإنه لشرف للمدينة أن تكرمه بهذا اللقب". وقال المتحدث باسم التيار الاشتراكي خايمي ليسافيتزكي، الذي شغل منصب وزير الرياضة في عهد الرئيس الإسباني السابق خوسيه لويس ثاباتيرو ، إن اللاعب قاد إسبانيا إلى عصر ذهبي في مختلف المسابقات ، وهو أفضل رياضي إسباني في كل العصور. ويمثل لقب "ابن العاصمة الإسبانية" التكريم الأرفع والأهم الذي تقدمه بلدية مدريد لأشخاص لم يولدوا بالعاصمة الإسبانية. وسبق لنجم التنس الأسباني أن حصل على ميدالية ذهبية من مدريد عام 2007 ، بعد أن ساهم بجهد كبير في حصول العاصمة على امتياز تنظيم إحدى بطولات تنس الأساتذة. وفي 2008 ، حصل على جائزة أمير أستورياس للرياضة ، وجائزة (الأسطورة) من صحيفة (ماركا) الرياضية واسعة الانتشار ، وفي العام التالي على جائزة أكاديمية الرياضة الفرنسية. وحتى الآن يتضمن سجل نادال الفوز بثلاثة عشر لقبا في البطولات الأربع الكبرى، ما يجعل منه ثالث أكثر اللاعبين نجاحا في تاريخ بطولات الغراند سلام. كما حصل اللاعب الإسباني على 26 لقبا في بطولات الأستاذة، ليكون الأنجح في هذه الفئة عبر التاريخ، فضلا عن أنه تصدر لمدة 102 أسبوع تصنيف رابطة لاعبي التنس المحترفين، ويحتل حاليا وصافته خلف الصربي نوفاك ديوكوفيتش.