موسكو - المغرب اليوم
في الوقت الذي ينتظر فيه أن يحسم الاتحاد الدولي لألعاب القوى الجمعة 17 حزيران/ يونيو الجاري في العاصمة النمساوية فيينا قراره بشأن مشاركة روسيا في ألعاب القوى بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في ريو دي جانيرو أو حرمانها، وجهت ادعاءات ضد سيبستيان كو رئيس الاتحاد تتهمه بالتباطؤ في التعامل مع فضيحة المنشطات الروسية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس أن سيبستيان كو جرى إبلاغه بنتائج اختبارات المنشطات الخاصة بمحترفة سباقات الماراثون الروسية ليليا شوبوخوفا قبل 4 أشهر من إعلان شبكة "إيه.آر.دي" التلفزيونية الألمانية عن الأمر في أواخر عام 2014، في فيلم وثائقي عن الاستخدام الممنهج للمنشطات في روسيا. كذلك ادعت هيئة الإذاعة البريطانية أن بابا ماساتا دياك نجل السنغالي لامين دياك، سلف كو في رئاسة الاتحاد، هو الذي تحكم في الأصوات التي حسمت فوز سيبستيان كو برئاسة الاتحاد في آب/ أغسطس الماضي. وكدليل على ذلك، قدمت "بي.بي.سي" رسائل نصة بين كو ونجل دياك، المطلوب من الإنتربول بتهم فساد، الذي يواجه والده لامين دياك أيضا اتهامات إساءة استخدام السلطة وغسيل الأموال، من قبل السلطات الفرنسية.
ورد الاتحاد الدولي لألعاب القوى على هذا الأمر بقوله: إن نجل دياك كان قدم نصيحة غير مرغوب فيها لسيبستيان كو. مضيفا "لقد بعث رسائل دعم في الوقت الذي كان يدعم فيه أيضا مرشحين آخرين وكان يتهم سيبستيان كو بقيادة حملة إعلامية بريطانية ضده ووالده (لامين دياك)". وعن الشق الآخر من الادعاءات، اعترف الاتحاد أن كو تلقى بالفعل معلومات بشأن ادعاءات منشطات عندما كان لا يزال نائبا لرئيس الاتحاد، ولكن الاتحاد أكد أن كو قام بالتصرف المناسب بتمرير تلك المعلومات إلى لجنة القيم.
يجتمع الاتحاد اليوم في فيينا لحسم ما إذا كانت روسيا شكلت هيكلا لمكافحة المنشطات استجابة لتقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) الذي تناول وجود تزوير ممنهج لنتائج اختبارات المنشطات الخاصة بلاعبي قوى روس . ووجهت وادا الأربعاء الماضي مزيدا من الادعاءات تفيد أنه تم إعاقة إجراء 736 اختبارا للكشف عن المنشطات في روسيا من خلال وسائل مختلفة فقط خلال الفترة بين 19 شباط/ فبراير و29 أيار/ مايو. ويعلن الاتحاد الدولي اليوم قراره بشأن استمرار إيقاف اتحاد ألعاب القوى الروسي أو رفع الإيقاف ليتمكن لاعبي القوى الروس من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 في آب/ أغسطس المقبل.