دبي - وام
واصل المؤتمر الدولي الخامس "الرياضة في مواجهة الجريمة" أعماله لليوم الثاني على التوالي تحت شعار رياضة "بلا انحراف" في نادي ضباط شرطة دبي بحضور عدد من مديري الإدارات العامة والنوعية في شرطة دبي وكبار الضباط والمشاركين في المؤتمر من 28 دولة ورعاته وعدد كبير من الطلاب والإعلاميين.
بدأت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر بجلسة صباحية ترأسها الدكتور أبو العلا عبدالفتاح تحدثت فيها الدكتورة ماجريت هامليتون من استراليا عن المنظمات والأندية والشركاء في الوقاية من الجرائم والمخدرات ومسؤوليتها في تعزيز الرياضة والجرائم المرتبطة باستخدام المخدرات والطريقة التي يمكن الوقاية منها أو الإشراف عليها من خلال سياسات وممارسات الاندية الرياضية والمنظمات الشبابية والعمل يدا بيد في الحد من الجرائم وتعاطي المخدرات.
وركزت على دور المنظمات الرياضية في المساعدة للحد من الطلب على المخدرات والمساعدة في تنظيم الحصول على الأدوية والعمل على تقليص الاضرار المترتبة عن تعاطي المخدرات.
وناقش الدكتور نعمات شعبان أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأقصى في ورقته دور الرياضة في تخفيف اضطراب المسلك ضمن دراسة على عينة من الطلبة هدف منها التعرف على الفروق المعنوية في مجالات اضطرابات المسلك التي تعزى لمتغير العمر من سن 6-9 سنوات ومن 9-12 سنة والفروق بين ممارسي الرياضة وغير الممارسين.
وأوضح للحضور السبل والمقترحات للتغلب على اضطراب المسلك لدى تلاميذ المرحلة الأساسية.
وترأس الجلسة الثانية الدكتور سلطاني امنة واستهلتها الدكتورة ناهدة حامد مشكور بورقة عن تأثير العنف الاسري على السلوك العدواني الرياضي للاعبات موضحة ان الدراسة هدفت الى التعرف على تأثير العنف الاسري على السلوك العدواني الرياضي لبعض اللاعبات حيث تم اختيار العينة من فئة الناشئات في أعمار /16- 17/ وعددهن 35 لاعبة.
وأكدت الدكتورة ناهدة على ضرورة اهتمام المختصين بالمجال الرياضي للوقوف على اسباب سلوكيات اللاعبات واللاعبين في المنافسات ووضع برامج واقامة الدورات لتقليل تأثير هذه الاسباب وكذلك دعم دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي.
وقدم العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا ورقة حول درجة تأثير ممارسة الأنشطة الرياضية على السلوك النفسي والصحي والاجتماعي لنزلاء المؤسسات العقابية وذلك عبر دراسة ميدانية تكونت عينتها من/ 782 / مبحوثا يمثلون نزلاء المؤسسات العقابية في كل من إمارة دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة.
وأشار الدكتور ميرزا الى مجموعة من التساؤلات كانت محور الدراسة وهي ما تأثير ممارسة الأنشطة الرياضة على نزلاء المؤسسات العقابية من الناحية الاجتماعية والصحية والنفسية وماهي البرامج والمرافق والمعدات الرياضية المتوفرة في المؤسسات العقابية.
وأشار الى انه تم إعداد استبانة مكونة من / 12 / سؤالا تقيس وجهة نظر النزلاء أنفسهم في مدى تأثير ممارسة الأنشطة الرياضية على سلوكهم من الناحية الاجتماعية النفسية والصحية باستخدام المنهج الوصفي الذي يتلاءم مع مثل هذه الدراسات من خلال تحليل البيانات ..مشيرا إلى ان عينة الدراسة تكونت من / 443 / فردا منهم / 339 / ذكرا و /104/ إناث يمثلون نزلاء المؤسسات العقابية من فئة العمرية من / 18 سنة إلى اقل من 30 سنة/ من الجنسيات العربية والإفريقية والاسيوية والأوروبية.
وقال إن الدراسة خرجت بمجموعة من النتائج المهمة كما أوصى بمجموعة من التوصيات أهمها ضرورة وضع برامج الأنشطة الرياضية لنزلاء المؤسسات العقابية وفق أسس علمية قابلة للقياس وتوفير المعدات او المرافق الرياضية في المؤسسات الرياضية.
وترأس الجلسة الثالثة الدكتور عطا حسن عميد كلية الاعلام والاتصال في جامعة الجزيرة واستهلتها الدكتورة شارون لاين براينت بورقة تناولت مكافحة التحديات البدنية للاعبين خلال التركيز الرياضي وأهم التجارب والتطبيقات الدولية للرياضة ودورها في مكافحة الجريمة ودور منظمات المجتمع المدني في صقل السلوكيات والاستفادة من الخبرات المحلية والإقليمية والدولية في توظيف الرياضة كأداة لمواجهة الجانحين.
كما سلطت الضوء على دور التعليم في اكتشاف السلوكيات العدائية والخلط بين الأطفال في سن مبكرة باستخدام قدراتهم الرياضية والنشاط البدني لتحسين حياتهم ودور المؤسسات التعليمية في تأهيل ذوي الإعاقة وكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الصفات العدائية.
وتناول الدكتور عبدالكريم بن مصطفى المتخصص في علم النفس التربوي في ورقته اثر البرامج الرياضية على مستوى الصحة النفسية عند نزلاء المؤسسات العقابية دراسة هدفت الى التعرف على أثر البرامج الرياضية في تنمية مستوى الصحة النفسية بأبعادها الذاتية والاجتماعية عند نزلاء المؤسسات العقابية من غرب الجزائر ووجد أنه توجد علاقة ارتباطية بين ممارسة الرياضة وارتفاع مستوى الصحة النفسية في أبعادها المختلفة.
وتطرق الدكتور جابر بن يحي البواب مدير عام البحوث والدراسات الشبابية في وزارة الشباب اليمنية في ورقته إلى الاعلام الرياضي في مواجهة الشغب في الملاعب والصالات الرياضية والتصرفات الارادية ولا ارادية الناتجة عن هذه الشريحة.
وأوضح الدكتور البواب ان أهمية البحث تكمن في انه يعالج قضيتين ذات أهمية بالغة في الساحة الرياضية اليمنية على وجه الخصوص وهما الإعلام الرياضي وتأثيره على أفكار وتصرفات الجمهور الرياضي والرياضيين بشكل عام وكذا دوره في الحد او التصدي لظاهرة الشغب والعنف في الملاعب والصالات الرياضية ..أما القضية الثانية فتتمثل في شغب الملاعب والصالات الرياضية اسبابها والدوافع التي تؤدي الى نشوبها وطرق واساليب الحد او التصدي لها.
وفي السياق ذاته جاءت ورقة الدكتور عايد علي رزيقات من الجامعة الأردنية تطرق خلالها الى ظاهرة شغب ملاعب كرة القدم /الأسباب والإجراءات الوقائية ودور علم الإحصاء/ وهدف في دراسته إلى التعرف إلى أسباب الشغب في ملاعب كرة القدم الاردنية والإجراءات الموجبة للوقاية من هذه الظاهرة ودور علم الإحصاء في توفير البيانات اللازمة.
وتحدثت الدكتورة سعاد التيالي أستاذة التعليم العالي في المغرب في ورقتها عن دور الأنشطة الرياضية في تأهيل الحدث الجانح "دراسة ميدانية" موضحة طبيعة جنوح الأحداث واختلافه عن إجرام الراشدين وأوضحت مدى مساهمة الأنشطة الرياضية في إعادة تأهيل الحدث الجانح.
وترأس الجلسة الرابعة الدكتور عبداللطيف البخاري وبدأها الدكتور عبدالعزيز مالك من جامعة بتسبيرج الامريكية بورقة جاءت تحت عنوان "الموجهات الادراكية لانحسار الجريمة بممارسة الرياضة".
وتضمنت جلسات اليوم الثاني أيضا مشاركة الدكتور محمد فوزي إبراهيم بورقة عن دور الوسائل البديلة للتقاضي /التوفيق التحكيم / في تسوية المنازعات الرياضية وقدم الدكتور عثمان بن صالح العامر ورقته عن تفحيط الجماهير الرياضية دراسة تحليلية نقدية.
وتناولت ورقة الدكتورة فاطمة عايض السلمي من جامعة الملك سعود بالرياض التعصب الرياضي لدى الطفل السعودي وأسبابه وآثاره وأساليب علاجه.
وتناول الدكتور قصي محمد علي من جامعة البصرة في ورقته دور الانعكاسات الاجتماعية للإرهاب على المجتمع الرياضي في العراق.
وتطرق الدكتور إبراهيم الكعبي من جامعة قطر في ورقته إلى دور النشاط المدرسي في نشر اللعب النظيف والروح الرياضية ..وقدمت الدكتورة ايمان عبدالرحمن محمود من كلية التربية الرياضية جامعة السودان ورقة عمل حول وجهة نظر طلاب كليات التربية الرياضية تجاه الروح الرياضية لدى اللاعبين.
وفي ختام فعاليات اليوم الثاني قام العميد عبدالملك محمد عبدالرحيم جاني مدير إدارة اتحاد الشرطة الرياضي والعقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير التوعية الأمنية والمنسق العام للمؤتمر والدكتور خالد احمد عمر المستشار القانوني للقيادة العامة لشرطة دبي بتكريم المشاركين.