الدار البيضاء ـ حكيمة أحاجو
نفى زعيم الحركة التصحيحية لحزب "الحركة الشعبية" سعيد أولباشا، أن يكون مصير الحركة التي يقودها شبيه بمصير التيارات المناهضة للأمين العام للحزب امحند العنصر والتي عاشها منذ اندماج أحزاب الحركة الثلاثة فيه.
وأوضح أولباشا في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن الحركة التصحيحية داخل الحركة الشعبية تتواجد على الخط المباشر لتنظيم مؤتمر استثنائي لإقالة الأمين العام امحند العنصر ويده اليمنى محمد أوزين وحماته حليمة العسالي.
وأكد أنه "لا مجال اليوم للعودة إلى الوراء ولا مجال للتفاوض مع الثلاثي المذكور، ونحن في المرحلة النهائية لعقد المؤتمر نظرًا إلى التجاوب الكبير الذي أبداه الحركيون والحركيات مع مطالب الحركة التصحيحية".
وأبرز الوزير السابق للتكوين المهني أن أعضاء الحركة التصحيحية بصدد جمع توقيعات جميع الحركيين والحركيات للمطالبة بعقد مؤتمر استثنائي، وأن عددهم يتجاوز عشرات الآلاف، نافيا تصريحات القيادية حليمة العسالي التي أكدت في تصريحات إعلامية أن عدد أعضاء الحركة التصحيحية لا يتجاوز خمسة.
ورد أولباشا على من يقول إن عدد أعضاء الحركة التصحيحية لا يتجاوز عدد أصابع اليد بالتساؤل: "لماذا لم يستطع حزب الحركة الشعبية أن يغطي أكثر من ثلت الدوائر الانتخابية التي بلغ عدد ها 32 ألف مقعد، ولم يرشح الحزب أزيد من 10 آلاف ترشيح ؟ ليجيب أن معظم الحركيين تراجعوا بسبب الفضائح التي عرفتها الحركة الشعبية أخيرًا".
وأضاف أن "حليمة العسالي وصهرها محمد أوزين إلى جانب العنصر هم السبب في الخسائر الكبرى التي حققها الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية التي عرفتها بلادنا يوم 4 أيلول/ سبتمبر الجاري، والتي كانت كارثية بجميع المعايير بعد أن فقد الحزب تواجده في البوادي والمدن الكبرى التي كان يسيرها".
وبيَّن أن الحركة التصحيحية قادت تعبئة شاملة بجميع الأقاليم والجهات، وهذا ما جعلها تتوفر على جميع الشروط القانونية للمطالبة بعقد مؤتمر استثنائي، على الرغم من أن المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية لم ينتخب في ظروف قانونية وإنما تم وضعه بناء على الولاءات الشخصية والقبلية".
واعترف أولباشا بأنَّ "أول ما قام به أعضاء الحركة التصحيحية عند تأسيسها هو الاتصال بالعنصر من أجل فتح باب الحوار معه ولكنه رفض الحوار ووضع أوزين وحماته في كفة وباقي الحركيين في كفة، على الرغم من أن أوزين مسخوط الملك والشعب لسبه الذات الإلهية والنساء المغربيات، ومع ذلك استقدمه وعينه نائبا له برئاسة جهة فاس مكناس رغم رسوبه بدائرته الانتخابية وحصوله على 150 صوتًا فقط".
وأشار إلى أنه وزملاءه في الحركة التصحيحية "يودون تصحيح كل ما يتعلق بالتدبير داخل الحزب، بحيث يصبح ديمقراطيا وشفافا، وبإشراك جميع الفعاليات الحركية دون استثناء، لأن الحزب يتوفر على العديد من الطاقات والكفاءات التي تم تهميشها رغم أنها ناضلت وأعطت الكثير للحزب وأبانت عن كفاءتها ومع هذا لا يتم استوزارها في الوقت الذي حطم فيه الأمين العام للحزب الرقم القياسي في الانتقال من وزارة إلى أخرى دون إشراك باقي الحركيين والحركيات بالرجوع إلى المجلس الوطني".
وشدد أولباشا على أن الحركة التصحيحية "مفتوحة في وجه جميع أعضاء الحزب المؤمنين بالإصلاح والذين يقولون اللهم إن هذا منكر بعدما أخد الحزب مسارا نكوصي في ما يتعلق بالتسيير والتدبير، والدليل هو النتائج الانتخابية الكارثية التي حصدها في الانتخابات الأخيرة".