طهران ـ مهدي موسوي
بعدما رأت إيران أن إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم في العام 2015 أصبح "بلا جدوى"، شاطرها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل غروسي الرأي.
فقد نقلت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الإيرانية عن غروسي قوله، إن الوكالة موجودة في إيران وتقوم بالمراقبة، إلا أنها لا تراقب بالمستوى والعمق الذي يتناسب مع طبيعة هذا الأمر.
ووجه كلامه للإيرانيين مطالبا باستئناف عملية المراقبة، معتبراً أن الدبلوماسية أمر لا مفر منه.
وأعلن التخلي عن الاتفاق النووي من حيث المبدأ، رغم عدم إعلان نهايته، إلا أنه أصبح الآن فارغا. وأضاف أن لا أحد يلتزم بأحكام خطة العمل الشاملة المشتركة، أي أن لا تواجد لدبلوماسية أو حوار.
كما شدد على أن الحقيقة تقول إن إيران عام 2015 ليست إيران عام 2024.
جاء هذا بعدما أكدت إيران مراراً أن إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي المبرم في العام 2015 أصبح "بلا جدوى" على نحو متزايد بالنسبة لها.
يشار إلى أن طهران كانت أبرمت عام 2015 اتفاقا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح تقييد أنشطتها وضمان سلميّتها، في مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها.
إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً من هذا الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع تدريجياً عن التزاماتها النووية.
وبعد أشهر من تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية مطلع 2021، بدأت إيران والقوى الكبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مفاوضات لإحياء الاتفاق، لكن المباحثات التي جرت بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، وصلت إلى طريق مسدود في صيف 2022.
في حين واصلت إيران التي تشدّد على أنها لا تسعى لتطوير قنبلة نووية، تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3,67% والذي ينص عليه اتفاق 2015 مع القوى الكبرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إيران تُسرّع إنتاج اليورانيوم القريب من مستوى الأسلحة
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعُو كوريا الشمالية إلى السماح بتفتيش مفاعلها يونغ بيون النووي